ندد حزب الأمة القومي بما سمّاها هيئات رسمية وجماعات تتحدث باسم الدين وتكفّر الديمقراطية ومؤسساتها والمنادين بها والقائلين بمراعاة التنوع الديني والثقافي واحترام رأي الجماعة، وانتقد ما تعرض له الدكتور يوسف الكودة وقبله القيادي بحزب المؤتمر الوطني حسب الله عمر، وقال بيان اجتماع المكتب السياسي إنه في نفس الوقت الذي يتم فيه كبت الحريات، تفتح الأبواب للتكفيريين مشرعة للنيل من العلماء والقادة الذين ينادون بالإسلام الوسطي، معتبراً ذلك مناقضاً لمقاصد الشريعة ولأساس الشرعية الدستورية، وانتقد أن تتلقى مثل هذه الأفكار دعماً رسمياً ويتم الترويج لفتاواها التي تهدد أمن وسلامة المجتمع وتؤذنه بفتن قاصمة، وطالب السلطة بوقف اللعب بالنار باستخدام «أبواق الضلال والمزايدة» لأغراض سياسية تضرب بها معارضيها، كما دعا إلى سن كافة التشريعات اللازمة لضبط الفتاوى ومنع تكفير المسلمين واعتبار ذلك خلخلة لأمن المجتمع. وكانت «الأهرام اليوم» قد أجرت حواراً مع الدكتور يوسف الكودة قال فيه إن «لا فائدة من شريعة تسال وراءها الدماء»، ورد رئيس لجان تزكية المجتمع عبد القادر عبد الرحمن أبو قرون في «الأهرام اليوم» أيضاً، وطالب الكودة ب «التوبة» عن هذه التصريحات التي اعتبرها إنكاراً لشعيرة الجهاد في سبيل الله، وقال إن ما ذكره الكودة يتطلب فتح بلاغ بالردة ضده.