اشتكى سكان الثورة الحارة (13) من العطش بعد انقطاع المياه عنهم لأيام، وتصاعدت شكاوى المواطنين في الآونة الأخيرة من أزمة انقطاع المياه التي باتت تهدد العديد من الأحياء السكنية. وطالب بعض أهالي الحارة (13)، المحلية والجهات المسؤولة في هيئة المياه باتخاذ الحلول العاجلة لأزمة انقطاع المياه بمنطقتهم، وأضافوا أن توجيهات والي الولاية؛ عبد الرحمن الخضر، بالقيام بمعالجات طارئة خلال فصل الصيف لم تجد آذاناً صاغية من قبل الجهات المسؤولة في وجود شبكة المياه المعطوبة والمتهالكة التي عفا عليها الزمن. ويضطر سكان الحارة ال(13) إلى شراء المياه عبر (الكارو) و(التناكر) وهي مياه قد لا تكون صالحة للشرب، إلى جانب أن أسعار المياه التي يحصلون عليها قد تضاعفت كثيراً واستنزفت جيوب السكان. وطالب سكن الحارة (13) بحلول عاجلة لهذه المعاناة في ظل تجاهل المحلية وعدم الجدية في التعامل مع توجيهات الوالي. وقد رصدت (الأهرام اليوم) آراء بعض سكان المنطقة الذين أكدوا إن الحارة (13) تعاني شحاً كبيراً في المياه بأمر الجهات المسؤولة في المحلية التي تتحكم في ساعات ضخ المياه للمواطنين بصورة عشوائية. وكان والي الخرطوم قد تعهد بمعالجة كافة قطوعات المياه عن الأحياء السكنية بعد احتجاجات شعبية اندلعت في أحياء أمبدة والعرضة سبتمبر العام قبل الماضي. وفي اجتماع عقده ممثلو المحليات في الولاية مع لجنة الشؤون الهندسية والزراعية بمجلس الولاية التشريعي أمس (الثلاثاء)، اعترف ممثلو المحليات بصعوبة تنفيذ شبكات المياه نتيجة للتكلفة الباهظة للإنشاء، وأقروا بتزايد الكسور في خطوط المياه بسبب ما وصفوه ب(الضغط العالي) للمياه، وأرجعوا قلة المياه في بعض المناطق إلى مشاكل الشبكة الدخلية للتوزيع. وخلص الاجتماع إلى ضرورة التنسيق مع لجنة الطوارئ بهيئة المياه في الولاية بغرض صيانة الآبار المتوقفة وإدخال الكهرباء للآبار العاملة بالديزل، وحفر آبار إضافية بهدف ضمان استقرار الإمداد المائي خلال صيف هذا العام.