نفى المؤتمر الوطني بشدة توجيه أي من قياداته تهديدات تتعلق بالأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ الدكتور حسن عبد الله الترابي، وعبر الحزب عن استهجانه لأن تدعو قيادات المعارضة إلى اجتماع لمؤازرة الترابي اعتماداً على معلومات مغلوطة أوردتها صحيفة إلكترونية بأن (الأمين العام للمؤتمر الشعبي لن يخرج من معتقله إلا على عنقريب). وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ الدكتور نافع علي نافع، في تصريحات صحفية سبق بها البيان الصادر عن مكتبه أمس (الثلاثاء) في ذات الصدد، أنه لم تصدر عنه أو عن أي من قيادات المؤتمر الوطني كلمة حول اعتقال الترابي، وقال نافع: «الذي استغرب له كيف تعتمد أحزاب تحالف جوبا على معلومة تكتبها صحيفة إلكترونية ثم تصدر من بعد ذلك هذه التصريحات». وأضاف نائب رئيس المؤتمر الوطني: «لا أعتقد أن ذلك تضليل للشعب أو استهداف رخيص فحسب، لكنه في الحقيقة خصم على تقدير مقدراتهم وخصم على موضوعيتهم وجديتهم»، وعبر عن امتعاضه من أن يكون همّ الأحزاب أن تناقش مثل هذه الموضوعات بناء على افتراضات توردها صحف إلكترونية. وأكد البيان الصادر عن مكتب الدكتور نافع علي نافع نفي واقعة توجيهه أو أي من قيادات الحزب تهديدات بحق زعيم (الشعبي) في اجتماع (سري) مزعوم له مع من وصفوا بقيادات أمنية، وأكد البيان حرص المؤتمر الوطني ورغبته الأكيدة في الحوار مع كافة القوى السياسية للوصول إلى تفاهمات حول القضايا والهم الوطني المشترك، وأمن على أن الفرصة لا تزال سانحة للتوافق بين أبناء الوطن الواحد بعيداً عن المزايدات والدسائس والمؤامرات. وجدد (الوطني) التأكيد على أن يده ستظل ممدودة إلى كل الأطراف المكونة للخريطة السياسية السودانية من أجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان. وأكد البيان أن المؤتمر الوطني كغيره من الأحزاب لا يناقش القضايا الأمنية أو يجري تقييماً حولها وتنحصر مسؤولياته في العمل السياسي كحزب حاكم شريك يضع السياسات العامة للحكومة بالتوافق مع الأحزاب الشريكة الأخرى. وأكد المؤتمر الوطني وعيه بمثل هذه المخططات وأنه يدرك أن هذا التلفيق في هذا الوقت يهدف إلى إفشال الحوار الذي بدأ بينه والقوى السياسية الوطنية الرئيسية، والعمل من أجل إعادة إنتاج الأزمات اعتماداً على مخاطبة القواعد بمثل هذه الأكاذيب لإثارة الشارع وتحريض الناس.