قتل ثمانية أشخاص من أبناء التعايشة بمحلية رهيد البردي في كمين مسلح بمنطقة الطويل بمحلية قريضة بجنوب دارفور أمس، إثر تتبعهم لمجوعات قامت بنهب إبل من المحلية، في وقت أعلن فيه والي جنوب دارفور؛ د.عبد الحميد موسى كاشا، أمس (الخميس) حالة الطوارئ القصوى بكافة أرجاء الولاية، قبيل مغادرته إلى محلية قريضة للوقوف على الحادث وإجلاء جثث القتلى. وقال كاشا عقب مراسم أداء المعتمدين الجدد لبعض المحليات بالولاية القسم أمامه، إن خارجين عن القانون قاموا بنهب إبل من رهيد البردي وتتبعهم فزع أهلي وقع في اشتباكات دامية مع العصابات أودت بحياة ثمانية أشخاص من الفزع، وتابع: «نحن الآن نعلن حالة الطوارئ القصوى بالولاية ونوجه القوات المسلحة والشرطة بالبدء الفوري في تنظيف وتمشيط الولاية من كافة الخارجين على القانون»، وقطع كاشا بعدم السماح لأي فزع أهلي عقب اليوم بالخروج لأية سرقة دون إخطار لجنة أمن المحلية المعنية، وأن تقدير الموقف متروك فقط للأجهزة الأمنية بالولاية، وزاد أن الفزع الأهلي الآن أصبح كارثة تهدد أمن الولاية، وأكد أن حكومته دفعت بتعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف في حادثة الأمس، وقال إن عملية التعيين والإبدال في معتمدين لمحليات (عسلاية، السنطة، أبوكارنكا، عدالفرسان، عديلة وشعيرية) اقتضتها ظروف بعض تلك المحليات، وقال إن المعتمدين أمام تحد كبير لأن معظم محلياتهم وصفها ب(السخنة) وتمر بظروف بالغة التعقيد، ووجه أمانة حكومته بتوفير أجهزة ثريا لكافة معتمدي المحليات الطرفية للتبليغ العاجل عن أي خلل أمني والتنسيق بين المعتمدين أنفسهم لاحتواء التفلتات، وأكد أن الأمن ليس له حدود. والجدير بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد أيضاً حادثة نهب بمحلية ياسين تعقبها فزع ونصب له كمين مما أودى بحياة (14) شخصاً.