قال الرئيس عمر البشير إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الصراع في دارفور الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى. وأجاب البشير رداً على سؤال حول النزاع بدارفور في غرب السودان: «بالطبع أنا رئيس.. وأنا مسؤول عن كل شيء يحدث في البلاد.. ولكن ما حدث في دارفور هو أحد أشكال الصراعات التقليدية التي تجري منذ أيام الاستعمار». واتهم البشير - في حوار مع صحيفة «الجارديان» البريطانية الذي يعد أول حوار له مع مؤسسة إخبارية غربية منذ المواجهة مع المحكمة الجنائية الدولية - المحكمة الجنائية بأنها ذات معايير مزدوجة، وكانت وراء حملة أكاذيب. وأضاف البشير أن بريطانيا ودولاً غربية أخرى تتبع عملية ثأرية ضده لدوافع سياسية بهدف فرض تغيير النظام في السودان، وكذلك في ليبيا المجاورة. وقال: «إننا كحكومة قاتلنا الذين كانوا يحملون السلاح ضد الدولة، وإن الهجمات قام بها بعض المتمردين لبعض القبائل، ولذلك كانت لدينا خسائر بشرية كبيرة، ولكن الأرقام التي ذكرت في الصحف الغربية هي أرقام مبالغ فيها». وأكد أن «من واجب الحكومة محاربة المتمردين لكننا لم نقاتل المدنيين في دارفور». وفي ما يتعلق بليبيا انتقد البشير الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لتدخلها العسكري، قائلاً: «إن داوفعهم مشكوك فيها وأفعالهم تعرض السودان لخطر زعزعة الاستقرار وفي المنطقة على نطاق أوسع». وأكد أن الخرطوم لن تقدم ملاذاً للزعيم الليبي معمر القذافي، وأضاف أن هذا من شأنه أن يسبب مشاكل مع الشعب الليبي. وقال البشير: «يجب أن نعلم أن ليبيا بلد مهم، ولديه موقع مهم وساحل طويل على البحر المتوسط يواجه أوروبا، وأن موارد ليبيا المهمة كالنفط تجعلها محط اهتمام الدول الغربية».