أحدث تيار المؤسسة داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي؛ الذي يقوده د. جلال الدقير، اختراقاً واسعاً داخل تيار صديق الهندي المناوئ له داخل الحزب، باتفاقه مع مجموعة من القيادات المحسوبة على الهندي بمحلية الكاملين، بقيادة الممول الرئيسي لنشاط الهندي، الرائد «م» عبد العال حمد الترابي، بالتخلي عن الخط الذي يقوده صديق والعودة للعمل في إطار المؤسسة وصولاً للمؤتمر العام الذي يجري الإعداد له بالبناء القاعدي. وقال الرائد «م» عبد العال، في اللقاء الجماهيري الذي أقيم أمس الأول (الجمعة) بمنطقة فضل بمحلية الكاملين؛ وشهده عدد من قيادات الحزب من المركز إنهم تخلوا عن خط الهندي حفاظاً على وحدة الحزب والعمل في إطار المؤسسة والتحضير للمؤتمر العام لحسم كافة القضايا والمشكلات محل الخلاف. وأشار محمد الدقير، رئيس الحزب بولاية الخرطوم، أن اتفاقه مع مجموعة عبد العال جاء عن قناعة بالعمل في إطار المؤسسة، الذي ينتهج الحوار لحل القضايا وإفساح المجال لقيام المؤتمر العام كبديل لمناقشة قضايا الحزب على صفحات الصحف. وكشف الدقير عن لجان كونها الحزب لإعداد (4) أوراق تعكس رؤية الحزب في الدستور القادم، وإعادة تقييم تجربة الحكم الفيدرالي وإبداء رأي الحزب في مسألة الفساد الذي قال إنه استشرى وأثر على معيشة المواطنين، وأشار إلى ترتيبات للحزب لعقد مؤتمر للتراضي الشعبي لإصلاح مشروع الجزيرة وتقديم رؤية متكاملة لذلك بإجراء مشورة لأهل الجزيرة يتراضون خلالها للوصول لصيغة ورؤية جديدة للتمويل والإنتاج، وقدم عبد الله الحسن رئيس، إعداد المؤتمر، شرحاً للخطوات التي قال إنها بدأت بمؤتمرات قاعدية وصولاً إلى المؤتمر الذي ينتظم فيه (4) آلاف من مزارعي الجزيرة والمختصين لرؤية يقدمها الحزب متزامنة مع مؤتمره العام.