الأخ الكريم / رئيس تحرير صحيفة (الأهرام اليوم) / الموقر سلام الله عليكم نشيد بالدور الذي تقوم به صحيفة (الأهرام اليوم) الموقرة وما تتناوله من مواضيع متنوعة تفيد عدداً مقدراً من المواطنين الذين أصبحوا من مدمني الصحيفة. السيد/ رئيس التحرير المحترم.. أخاطبكم اليوم وكلي فخر واعتزاز بتصرف أحد شباب شرطة مرور الخرطوم, وكما وضح لي من خلال ديباجة الصدر أن اسمه/ طارق أحمد عمر وموقعه أمام نادي الضباط بالخرطوم. تصادف مروري صباح اليوم الاثين 25 أبريل بذات الموقع في طريقي من أدرمان إلى واجب عزاء بالعمارات شارع 57 ناحية شارع المطار, علماً بأن معلوماتي متواضعة للحد البعيد عن تلك الشوارع والطرق بمسمياتها المختلفة لكوني من مواطني أم درمان. في اختصار شديد شاهدني ذلك الشرطي من على البعد وأنا أتقدم شرقاً نحو الشارع الرئيسي فأسرع نحوي تاركاً موقعه لزميله الآخر, وتوقفت تماماً في انتظاره قبل وصوله مستغرباً لسبب سرعته نحوي. فما كان منه إلا أن حياني بتحية رقيقة وأدب جم وابتسامة جميلة وأوضح لي أن ما أسير عليه طريق لاتجاه واحد. اعتذرت له عن جهلي تماماً بتلك المناطق وطرقها, فما كان منه إلا أن قام بتوجيهي بكل الأدب والاحترام إلى الوجهة التي أقصدها, وودعته ولسان حالي يلهج بالشكر لتلك الفئة من أبنائنا وأخوتنا الذين يقضون جل يومهم في هجير الشمس الحارقة صيفاً, وزمهرير الشتاء البارد وهطول الأمطار خريفاً من أجل سلامة المواطن, والشكر موصول لإدارة المرور الأم التي أنجبت تلك الفئة من الشباب المؤهلين أمثال/ الابن طارق أحمد عمر وإخوته. نسأل الله تعالى أن يحفظهم برعايته ويوفقهم في ما يقومون به من أجل سلامة المواطنين. في طريق عودتي لم تفارقني صورة ذلك الفتى وهو برتبة رقيب (3 شريط)، رغم صغر سنه, ووجدت السبب في وصوله إلى تلك الرتبة, فلا شك أنه لم يصلها عن غفلة بل لسلوكه الحضاري وأدبه وتفوقه في فن التعامل مع احترامه للمواطن. حفظك الله يا طارق وهنيئاً لإدارة شرطة مرور الخرطوم بأمثاله الذين يعكسون الوجه الأجمل وفي كل الظروف والأحوال. والله الموفق برعي طمبل بانت/ أم درمان