رئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم» تحية واحتراماً ورد في عمودكم شهادتي لله يوم الخميس 19/8/2010م تحت عنوان: (هندسة يا والي الخرطوم) ما مضمونه أن هناك أزمة هندسة في السودان وكيف أن الفيضان يحاصر الآليات العاملة بكبري شارع النيل بأم درمان عند لفة الكبجاب. ونظراً لما تضمنه العمود من ملاحظات وما نعطيه من أهمية لما تنشره الصحف قمنا بإحالة العمود لجهة الاختصاص بالولاية (هيئة الطرق والجسور) والتي على رأسها المهندس أحمد قاسم وأفادونا بالآتي : -1 طريق النيل أم درمان من الطرق الإستراتيجية التي يتوقع أن تُحدث انفراجاً كبيراً في أزمة المرور التي تعاني منها أحياء أم درمان القديمة كما يساهم بصورة مباشرة في تسهيل المرور للحركة العابرة إلى شمال أم درمان.. ونظراً لأهمية الطريق فقد حرصت الولاية على تصميمه بمواصفات عالية وأنفقت أموالاً طائلة لتعويض الملاك على طول مسار الطريق بما يصل إلى 25 مليار جنيه. -2 هذا الطريق يبدأ من منطقة المنارة ويتجه جنوباً حتى جسر شمبات جهة أم درمان. وتحسباً للفيضان تقرر الاكتفاء بالمرحلة التي نفذت من الطريق والممتدة من المنارة شمالاً وحتى نهاية الحتانة عند شارع الأبراج، ولو ذهب أي مواطن إلى هناك يجد أن الطريق تم عمل الردميات اللازمة له ولم يتأثر بالفيضان ويبدو ذلك واضحاً للناظر إليه من أعلى جسر الحتانة. أما الجسر الذي ذكرته في عمودك وأنه محاصر بالفيضان كحصار غزة.. هكذا يبدو الأمر للشخص الذي ينظر إليه من سيارته لكنك إذا ترجلت وذهبت إلى موقع الجسر فإن الأمر مختلف تماماً، فمن المعلوم أن العمل بهذا الجسر ومعه ثلاثة جسور أخرى في مسار الطريق قبل عدة أشهر، وهناك تحسب للفيضان .. ولأن هناك عمليات صب خرصاني وتشييد قواعد وحوائط فإن توقف العمل غير وارد لأن ذلك سيؤثر على الجدول الزمني لإنجاز هذا المشروع لذلك قامت الشركة المنفذة (أداء) والاستشاري (نيو تك) باتخاذ تدابير وتحوطات كبيرة بإنشاء جسر ترابي يحيط بالجسر لحمايته من الفيضانات ويتم يومياً تعزيز هذا الجسر والعمل مستمر رغم ظروف الفيضان العالي هذا العام. إذن إذا كانت هنالك قدرة على حماية الجسر من الفيضان فلماذا يتم إيقاف العمل خاصة وأن والي الخرطوم يزور هذا الجسر؟. أما كيمان الرملة التي تحدثت عنها واعتبرها الناس جزءا من أعمال الردميات فنود أن نحيطك علماً بأن المقصود منها هو تحديد مسار الطريق ليس إلا أي بمعنى أدق إخطار المزارعين وغيرهم بعدم القيام بأي زراعة أو أعمال جديدة في مسار الطريق. كما نود أن نطمئنكم بأن السيد والي ولاية الخرطوم منذ مجيئه للولاية أصدر توجيهات صارمة بتخصيص استشاري لكل مشروع جديد والعمل على الفصل التام بين أعمال الاستشاري والمقاول. نرجو شاكرين نشر هذا التوضيح.. مع خالص تحياتنا ،، إدارة الإعلام - مكتب والي ولاية الخرطوم من المحرر : أشكر للسيد الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر اهتمامه بما نتناوله في هذه الزاوية أو غيرها في الصحف السودانية، وأكرر تحيتي للإخوة في مكتب الوالي، غير أني أود أن ألفت عنايتكم إلى أنني لم أتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى (حصار) أي (كبري)، بل صوبت نقدي إلى حصار الفيضان للآليات العاملة في الطريق عند لفة الكبجاب، وهذا الموقع بعيد جداً عن كبري الحتانة - الحلفايا. { وما زلت أناشد الأخ الوالي إيلاء مقترحي بعقد مؤتمر أو ورشة عمل للمهندسين السودانيين العاملين بالخارج، عناية واهتماماً، مع فائق تقديري.