لماذا لم تصل سلع دعم تخفيف أعباء المعيشة إلى وحدة إسكان الثورات تحديداً الحارة (75) محلية كرري؟! ربما يتساءل السيد معتمد محلية كرري أو «حاشيته» من يكون ذلك الرجل الذي صار لنا بمثابة «شوكة الحوت»، والناطق الرسمي باسم أهل الحارة (75) السكن الشعبي؟ إجابتي: قدري أن أكون في موقع المسؤولية من ناحيتين في ذلك الحي: أولاً بصفتي أنتمي للسلطة الرابعة والتي تعنى بالدفاع عن حقوق المواطنين وتوصيل صوتهم إلى المسؤولين، وكشف كل قصور ينتج عن أداء المسؤولين في النواحي المختلفة. وثانياً كوني إمام أحد مساجد الحارة (75) شرق وكل من له مظلمة يرفعها عبر الإمام. فمن هذا المنطلق ظللنا نكتب عن مشاكل ذلك الحي فمنها ما فتح الله عليه بالحل والآخر وجد التجاهل التام، والمحلية «سادة دي بي طينة ودي بعجينة»!! الموضوع الذي نحن بصدده اليوم هو ذلكم الدعم المادي والعيني الذي تم توزيعه على كافة محليات الولاية الست عدا سابعتها محلية كرري وحدة السكن الشعبي، حيث قبل ما يزيد عن الشهرين كانت هناك استمارات عن بيان حالة المواطنين تم توزيعها من قبل ديوان الزكاة، وفي أبريل المنصرم تم توزيع مواد عينية ولكن هذا ما لم يحظ به مواطن الإسكان الثورة، فحقيقة جاءتنا الأرامل وأسر الشهداء والمطلقات يستفسرون عن ماهية تلك المواد ولماذا لم تصلهم. بدوري قمت بسؤال من وزعوا تلك الاستمارات عدة مرات ولكن الرد كان أن أمين ديوان الزكاة أعلن في وسائل الإعلام لاحظوا (وسائل الإعلام) بأن هذه المواد سوف توزع في شهري أبريل والذي قد انقضى وهذا يعني عندي شيئين؛ أولاً ليست هنالك متابعة من مسؤولي الحي، ثانياً تجاهل المحلية التام لمواطني الاسكان الذين جلهم من الأسر المتعففة. نأمل أن تجد صرختنا هذه أذناً صاغية ومتابعة هذا الموضوع لفك طلاسمه، وأين يقف الآن هل لم يأت من ديوان الزكاة، أم لم ينزل من المحلية، أم أن الوحدة الإدارية بالاسكانات (فعلت فعلتها)؟! وننوه هنا أنه يجب ألا توكل كل المهام المتعلقة بالمواطن لعضوية المؤتمر الوطني الذين شاب الكثيرين منهم لغط كثير، فنرجو في أمر الزكاة تحديداً أن يوكل إلى أولى الأحلام والنهى من أهل الحي غض النظر عن انتمائهم لأن الأمر يحتاج إلى (مخافة الله) ومراعاة عدم المحسوبية والجهوية، بأن ينال كل ذي حق حقه. وأحسب أن أولي الأمر بدءاً من الرئيس والوالي والمعتمد لا يحتاجون أن نذكرهم بموقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين كان يتجول ليلاً متفقداً رعاياه إذ مر بامرأة تغلي الحصى على قدر لينام صغارها الذين يتضورون من الجوع فما كان منه إلا أن أسرع إلى بيت مال المسلمين وقال لغلامه أحمل علي الدقيق والسمن، فقال له الغلام أحمل عليك أم عنك يا أمير المؤمنين؟ قال بل أحمل على كتفي، فهل ستحمل عني المسؤولية أمام الله؟! نعم إنها مسؤولية وأمانة فهي يوم القيامة خذي وندامة إلا من أداها بحقها. نكرر ونلح على ولاة الأمر بأن تفقدوا سكان السكن الشعبي غرب الحارات الثورة. والله من وراء القصد الحارة 75 إسكان الثورة