شهدت رئاسة مشروع الجزيرة اعتصاماً سلمياً ل(500) مواطن من ملاك الأراضي بولاية الجزيرة احتجاجاً على ما وصفوه بعدم دفع مستحقات إيجارات أراضيهم وعلى القيمة المالية التي حددتها اللجنة الفنية لنزع الأراضي، ونددوا بإلغاء قيمة الإيجار ل (40) عاماً. ورفع المعتصمون شعارات مناوئة لما تقوم به شخصيات نافذة في مجلس الإدارة لسلب حقوقهم وردد الملاك هتافات رافضة للتقييم، كما هتفوا «يا علي عثمان الملاك في الميدان»، و«الأرض الأرض العرض». وتمسكوا بعدم بيع أراضيهم للحكومة، ووجهوا انتقادات إلى رئيس مجلس إدارة المشروع. وأشار ممثل الملاك الوليد عمر عباس إلى وجود شخصيات نافذة تسعى للاستيلاء على أراضيهم بأساليب وطرق وصفها ب «الشيطانية»، موضحاً أن الملاك بحوزتهم أوراق ثبوتية دالة على امتلاك الأراضي بمعالمها، وطالب بصرف الإيجار وتحديد قيمة النزع حسب اتفاق اللجنة العدلية البالغ (6.140) جنيهاً، وجبر الضرر عن الفترة السابقة. وأكد عضو اللجنة بشرى الطائف حرير رفضهم تسلم أي مبالغ بحسب المقرر صرفها، وتابع أن السلطات أوقفت مجموعة من الملاك كانوا في طريقهم إلى بركات للانضمام إلى المحتجين إلا أنها أفرجت عنهم في الحال، وأردف بأن الملاك سيواصلون اعتصاماتهم يومياً برئاسة المشروع إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم التي وصفها بالشرعية والعادلة، وحمل مجلس الإدارة مسؤولية تفاقم أوضاع الملاك والمزارعين وقال إن ما يترتب عليه من أحداث سيكون نتيجة للغبن الذي يشعرون به.