استخدم الأمين العام للمؤتمر الشعبي، حسن الترابي، أمس (الأحد) بمنزله بضاحية المنشية مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ( الفيس بوك والاسكاي بي) في جلسة حوارية حول التفسير التوحيدي لمجموعة شبابية حملت اسم مؤلفه حول تفسير القرآن الكريم الذي يعتزم إصداره في (3) مجلدات كاملة تحتوي على ثلاثين جزءاً. وظهر من خلال الاتصال بالإنترنت المتحدث باسم المؤتمر الشعبي بالخارج، المحبوب عبد السلام، الموجود بالقاهرة وهو يتابع الحوار بين الدكتور الترابي والمجموعة حول فهمه لتفسير القرآن، بالإضافة إلى كوادر أخرى لحزبهما من سويسرا ودول أوربية أخرى، ووضعت «كاميرا ويب» وجهاز «لاب توب» بالإضافة إلى شاشة عرض كبيرة «بروجكتر» أمام الأمين العام للمؤتمر الشعبي الذي تابع حديثه بقية أعضاء المجموعة. وأشار الترابي إلى أن التفسير التوحيدي لم يكتبه بلغة صعبة يصعب فهمها بعد انحطاط معاني اللغة العربية واستخداماتها العصرية، وقال إنه لا يريد أن ينزل بمؤلفه من خلال استخدام الكلمات التي لا تعبر عما تحمله الآيات القرآنية من معان عميقة. وربط الترابي بين تفسيره لسورة الأحزاب المدنية قبل دخوله المستشفى والواقع السياسي من خلال كلمات عابرة عن الأحوال، وقال إن المجاملات الاجتماعية حالت دون إكماله للتفسير القرآني من خلال زياراته للمناسبات وتقديمه لواجب العزاء. وأضاف: «بشرد يوم يومين في الأسبوع إلى مكان بعيد لإكمال التفسير». وكشف الترابي عن محاولة للمحبوب عبد السلام لكتابة الجزء الثاني من مؤلفه «دائرة الضوء وخيوط الظلام» من خلال توثيقه لحكم الحركة الإسلامية في العشر سنوات الأولى ل(الإنقاذ). وأشار الترابي إلى أهمية استخدام وسائل الاتصال الحديثة وقال لأنصاره: «يمكن لكم أن تتصلوا بالعالم، وعندما قرأت سورة التوبة وجدتها تبين لنا كل المجتمع في آخر عهد للرسول صلى الله عليه وسلم، منهم المنافقون ومنهم من خلط عملاً صالحاً بآخر سيئ وهناك من اتخذوا مسجداً ضراراً كانوا يريدون أن يقابلوا جاسوس روما، كان هذا المجتمع رغم وجود المؤمنين». وكشف الترابي عن مقابلته خلال الأيام الماضية لمجموعات شبابية تنشط من خلال الإنترنت وتتجاوز الأطر الحزبية لتحقيق أهدافهم الخاصة بهم.