نظم المنتدى الشبابي بهيئة الأعمال الفكرية سمناراً بعنوان (من قضايا القرآن الكريم) وذلك في يوم الخميس الموافق 8/11/2007م قدمت فيه أوراق وبحوث عن قضايا القرآن الكريم وذلك في جلستين، تناولت الجلسة الأولى ورقة (نورانية القرآن الكريم - دراسة في متلازمتي الإعجاز والتيسير القرآني) قدمها د. عصمت محمود أحمد، أستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم، والورقة الثانية بعنوان: (العقل في القرآن الكريم) قدمتها الأستاذة أميمة التجاني أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة الخرطوم، وتناولت الأوراق القيم التربوية والاجتماعية في القرآن الكريم ودلالات الهداية. وناقش هذه الأوراق كلٌّ من الدكتور عبد الله شكري، والدكتورة نعمة كرار، والتي أكدت في تعليقها على استخدام الخطاب القرآني للعقل والعاطفة والوجدان، مشيرة في ذات السياق إلى أزمة العقل المسلم باعتبار أنه لا توجد نظريات تعبّر عن مقاصد القرآن الكريم، إضافة إلى تعثر عملية التأصيل التي قامت بها بعض الجهات. أما الجلسة الثانية فقدمت فيها ورقتين، الأولى عن (نظرية السياق - مدخل لتأويل الخطاب القرآني) قدمها د. محمد مجذوب محمد صالح أستاذ الفكر السياسي بجامعة النيلين، والثانية عن (الصحابة في القرآن الكريم) قدمها الأستاذ علي إسماعيل جامع، وقد أثارت هذه الجلسة جدلاً كثيفاً من خلال المداخلات التي ابتدرها الدكتور شوقي بشير أستاذ العقيدة بجامعة أم درمان الإسلامية الذي رأى أن د. مجذوب يدعو إلى التفسير التوحيدي وينظر إلى الأمور نظرة توحيدية وهي دعوة مطلوبة، لكنه رأى أن الباحث ينبغي له أن يراجع بعض القضايا التي أِشار إليها، كقضية الناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، فهي أشياء معلومة ولا يستقيم التأويل بدونها. علّق على ورقة علي إسماعيل الدكتور فتح الرحمن واصفاً إياها بأنها ضعيفة منهجياً، وأنها تناولت الصحابة بطريقة غير لائقة، وشبّه هذا المنهج بمنهج الرافضة، مشيراً إلى بعض الآيات التي رجع إليها الباحث في سورة التوبة، ووصفها بأنها آخر ما نزل من القرآن الكريم، وقد أراد الحق عز وجل أن يودع بها الصحابة، مشدداً على ضرورة الفصل بين مجتمع المدينة والصحابة، وختم حديثه بأن الورقة التي قدمها الباحث لم تعرف الصحابة. المصدر: هيئة الأعمال الفكرية