بفضل العولمة والتطور التكنولوجي أصبح الجميع يمتلكون هواتفاً نقّالة ذات استخدامات متعددة ومواكبة منها إمكانية إدخال أغانٍ وجميع النغمات التي يفضلها الشخص وتتناسب مع ذوقه وتعكس ما بداخله من أحاسيس ومشاعر، أو ربما لأغراض أخرى. فصل النغمات تعتبر من الصفات التي تحدد الشخصية. «الأهرام اليوم» استطلعت بعض الشباب حول هذا الموضوع فإلى مضابط الاستطلاع: تقول ريم فائز إن الأذواق تختلف من شخص لآخر، فالبعض يفضل الأغاني الرومانسية أو أغاني الطرب والحماس أو الأناشيد الدينية، فاستخدام الشخص لواحدة من تلك الأنغام لا يعني بالضرورة أنه شخص مُغرم أو متدين. مضيفة ربما يستخدم تلك النغمة لعلو صوتها بحيث يستطيع سماعها في أي مكان لذلك لا يمكن أن نحكم على الشخص من خلال نغمته، فلا بد من معرفة ما بداخله قبل الحكم عليه. واتفقت معها في الرأي وفاء حسين بأنه لا يمكن أن نحكم على الشخص من خلال نغمته أو شكله الخارجي قبل الاستماع إليه لمعرفة ما بداخله، فالدوافع التي تجعل الشخص يستخدم تلك النغمات المختلفة كثيرة جدا ًربما تكون بدافع التسلية أو الضحك عند سماعها، لذلك لا بد من معرفة الشخص قبل الحكم عليه. أما مصطفى يسن فيقول إن الإنسان غالباً ما تغلب عليه العواطف التي قد لا يستطيع البوح بها فتنعكس في بعض تصرفاته اليومية. فإذا كان الشخص في قمة السعادة يكون فرحاً ومبتسماً طوال اليوم وقد يستمع إلى الأغاني الجميلة والرومانسية، مضيفاً وهذا ما يظهر من نغمة جواله التي من الطبيعي أن تعكس حالته النفسية وليس شخصيته وبذلك يمكن أن نحكم على حالته. مردفاً أن الأشخاص الذين يحكمون على الشخص بأنه شخص سوي أو غير ذلك هم أشخاص قليلو الفهم. واتفق معه في الرأي أكرم الفرجابي بأن المظاهر غالباً ما تكون خدّاعة. لذلك لا يمكن أن نحكم على الشخص من خلال مظهره العام أو سلوكه باعتبار أن هذا الحكم غير دقيق وقد يثبُت العكس. وترى ميرهان ميرغني أن نغمة الهاتف ليست مقياساً لشخصية الفرد، ويمكن لأحدهم أن يُخصص نغمة مزعجة فهذا ليس دليلاً كافياً من أجل أن نحكم عليه بالفوضى، مضيفة أن هنالك نغمات أو أغانٍ هابطة تحمل كلمات غير لائقة لذلك بمجرد أن يلحظ الناس أنك تستمع لهذا النوع من الأغاني يحكمون عليك مباشرة بأنك شخص غير سوي.