قال مستشار رئيس الجمهورية؛ الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، الموجود حالياً في القاهرة إن المليون فدان التي قيل إن السودان قد خصصها لحزب الوفد المصري هي مطروحة لكل أبناء مصر عبر أجهزة الدولة المختلفة بين البلدين. ورأى أنها تأتي في إطار التكامل المطروح بين البلدين، وأكد أنها ليست لحزب مصري دون الآخر أو لمجموعة دون الأخرى، وأنها في إطار العلاقات الشعبية بين البلدين، وأضاف: «صحيح أن اقتراح الحصول على مليون فدان كان لحزب الوفد ولكنها سوف تخصص لكل أبناء الشعب المصري بعد أن تقرر الأجهزة المعنية كيفية استثمار هذه الأرض». وعلق المستشار في تصريحات خاصة ل (الأهرام اليوم) على حديث الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ الدكتور حسن الترابي، بأن السودان سيواجه أزمة اقتصادية بعد التاسع من يوليو المقبل، بعد أن يذهب البترول إلى الجنوب. وقال إن الشمال غني بالموارد الأخرى غير البترول، وإنه من خلال هذه الموارد سنتمكن من أن نواصل مسيرة التنمية وجذب الاستثمار في البلاد، وأكد أن الترتيبات وضعت بالفعل لمواجهة مثل هذه الإشكاليات. وأوضح عثمان، أنه إذا أحسن التنظيم والترتيب والإدارة للموارد والإمكانيات الموجودة والمتوفرة في السودان سوف تكفي جميع أبناء الشعب، وقال وكذلك الاقتصاد المصري فهو واعد جداً إذا أبعد عنه الفساد، وإذا أحسن إدارته سيكون من أقوى الاقتصاديات، وسيمنع مصر من أي ديون ومعونات. معرباً عن أمله في أن يصل البلدان إلى رؤية واتفاق حول منطقة حلايب لصالح الشعبين. وقال إن أفضل هذه الرؤى أن تكون حلايب منطقة تكامل واستثمار بين البلدين، مشيراً إلى أن ما يميز العلاقات بين القاهرة والخرطوم هو بعدها الشعبي، الذي يمثل عمق العلاقة وحافظتها من أي خلاف في العلاقات الرسمية. وتوقع أن تنعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في الأسابيع القليلة القادمة في القاهرة برئاسة نائب رئيس الجمهورية؛ علي عثمان محمد طه، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري.