استمع الوفد الأوربي الزائر باهتمام إلى د. محمد خير الزبير وهو يشرح الوضع الاقتصادي المرتقب بعد انفصال جنوب السودان، متحدثا عن البرنامج الإسعافي الثلاثي ومحاوره الاساسية. وكان الوفد الإوربي قد خص البنك المركزي بزيارة أمس «الأربعاء» التقى خلالها بالمحافظ ومساعديه، ووجه عقب الشرح العديد من الأسئلة عن البدائل الاقتصادية للنفط في دولة الشمال والتعاون بين دولتي الشمال والجنوب وديون السودان الخارجية والعملة البديلة في الجنوب. وأكد د. الزبير للوفد أن التمويل سيتركز في الفترة المقبلة على القطاعات الإنتاجية للنهوض بها والاستعاضة بها عن البترول، مشيراً إلى أن سلعاً نقدية مثل القطن والذهب والزيوت واللحوم والصمغ العربي سيتم التركيز عليها في السياسة التمويلية، كما أشار إلى أن المنتج من النفط في الشمال سيكفي الاستهلاك المحلي بعد الانفصال، منوها إلى أن هناك اكتشافات جديدة لا يستبعد أن تجعل السودان مصدراً للنفط من جديد. وإجابة على تساؤل أعضاء الوفد عن العملة المزمع إصدارها في الجنوب ذكر المحافظ أن هناك لجنة مشتركة بين الشمال والجنوب للترتيب لموضوع العملة الجنوبية، وأكد أن الشمال سيقدم الدعم والعون للجنوبيين في عملية استبدال العملة، مشيرا إلى فترة انتقالية متفق عليها يتم خلالها سحب الجنيه السوداني وطرح العملة الجنوبيةالجديدة، لكنه أشار أيضا إلى أنه لم يتم حتى الآن الوصول الى حل في ما يتعلق بطلب الجنوبيين منحهم مقابلاً لعملة الجنيه المستردة بعد الفترة الانتقالية. وطلب د. الزبير من الوفد الأوروبي دعم السودان في جهوده للتخلص من ديونه والحصول على المساعدات الخارجية، مشيراً إلى أن جميع الدول الافريقية عدا السودان تحظى بالعون والتسهيلات وأن السودان هو الدولة الوحيدة المحرومة منها. وأكد المحافظ أن البرنامج الإسعافي سيشهد تخفيضاً كبيراً للصرف الحكومي، مؤكداً أن خفض المصروفات بالموازنة لن يطال المواطن وإنما يتركز على الصرف الحكومي، منوها إلى البرامج الاجتماعية التي تتبناها الحكومية لخفض نسبة الفقر وتخفيف أعباء المعيشة على المواطن.