أُرجأت المباحثات المزمع التئامها أمس (السبت) بين نائب رئيس الجمهورية؛ علي عثمان محمد طه، ووفد حكومة الجنوب، برئاسة نائب الرئيس د. رياك مشار، إلى اليوم (الأحد) لمناقشة القضايا العالقة بين الشمال والجنوب، وفي مقدمتها قضية أبيي بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. في الأثناء استبق وفد الحركة الشعبية الذي وصل إلى الخرطوم عصر أمس (السبت) وضم وزراء الداخلية التجارة والإعلام لقاءه مع علي عثمان باجتماع مطول استمر لما يقارب ال(3) ساعات بمباني قطاع الشمال للحركة بالخرطوم، ضرب عليه سياج من السرية حول أجندته ومكان انعقاده، وتجيء زيارة الوفد للخرطوم التي تمتد ل(4) أيام بتوجيه من رئيس حكومة الجنوب؛ الفريق أول سلفاكير ميارديت، وقال وزير الإعلام المتحدث الرسمي لحكومة الجنوب؛ برنابا بنجامين، إن حكومة الجنوب تبحث عن حلول للقضايا التي ستعصف بالشمال والجنوب، ونبه إلى أن حكومة الجنوب تريد بحث امكانية استئناف الحوار بين شريكي الحكم من أجل نزع فتيل أزمة أبيي، وتحفظ برنابا في تصريح ل(الأهرام اليوم) عن ذكر أسباب عدم التئام المباحثات أمس، وقال إن الاجتماعات ستختتم بمؤتمر صحفي يعقده رياك مشار لتوضيح كل الحقائق. وفي الأثناء نبه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة في جوبا، مانجار أمرديد، إلى أن الزيارة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات ونزع فتيل التوترات وتحسين الوضع في أبيي، وأضاف: إنها بعثة مهمة بشأن موضوع بالغ الأهمية، ونأمل أن تحظى باستقبال جيد. دون أن يحدد برنامج زيارة الوفد للخرطوم.