وجه مجلس وزراء حكومة الجنوب امس، بايفاد عدد من المسؤولين بالجنوب، برئاسة نائب رئيس الحكومة، الدكتور رياك مشار، الى الخرطوم الأيام المقبلة لاستئناف المباحثات مع المسؤولين مع الحكومة لحل القضايا العالقة، خاصة قضية أبيي. وقال المتحدث باسم حكومة الجنوب، برنابا بنجامين، في تصريحات صحفية، ان وفداً برئاسة مشار سيغادر الى الخرطوم للالتقاء بنائب الرئيس ، علي عثمان محمد طه، لبحث امكانية استئناف الحوار بين الشريكين، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وأضاف ،ان حكومة الجنوب ترغب في استمرار الحوار مع الحكومة الاتحادية بالخرطوم من أجل نزع فتيل الأزمة التى تعصف ببلادنا، حسب تعبيره. وجدد رئيس حكومة الجنوب، سفاكير ميارديت، أمام مجلس الوزراء، التزامه بعدم العودة الى الحرب بعد التوقيع على اتفاقية السلام. الي ذلك دافعت عضوة البرلمان بدرية سليمان عن شرعية قرار الرئيس عمرالبشير بحل إدارية أبيي ،واعتبرته قرارا دستوريا بموجب اختصاصاته التي كفلها له الدستور بالتدخل في حال تعرض أمن المواطنين للخطر . وكانت حكومة الجنوب احتجت على قرار حل ادارية أبيي من جانب واحد، في وقت طالب فيه مجلس الامن الدولي الحكومة باعادة تشكيل ادارية أبيي عقب قرار بحلها من قبل الرئيس عمرالبشير على خلفية اتهامات لرئيس الادارية بالتورط في الاحداث الاخيرة. واعتبرت بدرية سليمان خلال برنامج «مؤتمراذاعي » امس دخول الجيش لمنطقة أبيي تطوراً يسنده القانون لاخلال الطرف الثاني وهو الحركة الشعبية بالاتفاق المبرم بينهما لنقل قواتهما شمالا وجنوبا وايكال المهمة للقوات المشتركة، حسب اتفاق كادوقلي الاخير . من جهته ،كشف مسؤول ملف أبيي بالمؤتمرالوطني السفير الدرديري محمد أحمد، عن وجود مقترحات دفعت بها جهات دولية تعكف القوات المسلحة على دراستها للبت بشأنها . و توقع الدرديري التئام مؤسسة الرئاسة قريبا في اطار المساعي التي يقودها الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين . وقال ان الحكومة في حالة تفاوض مستمر مع المجتمع الدولي، ولم يستبعد بلورة مقترحات جديدة في جولة المفاوضات التي تعقد اليوم بأديس ابابا بين اللجان الامنية، التي تضم عسكريين من الطرفين. واستبعد خروج القوات المسلحة من بلدة أبيي في الوقت الراهن، وقال «ربما تعود اليها الحركة ان وجدتها خالية بقوة اكبر وربما تكبدنا المزيد من الارواح ان تم اخلاؤها»،مشددا على ان حزبه يعتزم ايجاد حل للمشكلة عبر اتفاق سياسي ،مؤكدا نقلهم تلك الرغبة لوفد مجلس الامن الذي زار الخرطوم اخيرا . واتهم الدرديري ، قيادات في الحركة الشعبية، قال انها تنتمي لقبيلة الدينكا نقوك بافتعال أزمة أبيي دون رؤى سديدة تفضي الى حل بغية تعطيلها وايقاف التفاوض، وعاب على الحركة عدم مقدرتها السيطرة على تلك القيادات .