ألقت الحركة الشعبية باللائمة على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت إن الأخيرة لم توف بوعودها للحركة حول أهمية إيقافها لعمليات التحديث والتسليح التي تنتظم القوات المسلحة بالشمال. وقال القيادي بالحركة الشعبية دينق ألور في اجتماع ضمه مع مبعوثة أمريكا بمجلس الأمن «سوزان رايس» بجوبا إبان زيارة بمجلس الأمن مؤخراً، وفقاً لمصادر رفيعة تحدثت ل (smc)، إن الحركة الشعبية أبلغت الإدارة الأمريكية قبل وقت كافِ أن المؤتمر الوطني لديه إستراتيجية تسليح وترسانة كبيرة جداً من مختلف الأسلحة من طيران ومدافع ودبابات وطائرات تعمل بدون طيار، مبيناً أن الإدارة الأمريكية لم تفعل أي شئ تجاه إيقاف اتجاه التحديث داخل القوات المسلحة. وأشار ألور إلى أن التسليح الموجود بجنوب كردفان وعلى الشريط الحدودي يفوق تسليح الجيش الشعبي بكثير، مبيناً أن الحركة الشعبية ليس لديها أفضل من التعامل مع الواقع بعدة خيارات تتناسب مع الوضع الحالي بفتح مشاكل جديدة بدارفور والشرق والنيل الأزرق وجبال النوبة في الفترة المتبقية، وأشار إلى أن حكومة الجنوب تتجه خلال الفترة القادمة إلى تجديد تفويض بعثة الأممالمتحدة والدخول في اتفاقيات مع الدول المجاورة لتوقيع اتفاقيات حول الدفاع المشترك للقضاء على المليشيات وتقديم الدعم اللوجستي لمنسوبيها في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور لإسقاط النظام. وكشف ألور عن ترتيبات مكثفة شرعت فيها الحركة الشعبية للقيام بضربة عسكرية، لم يحدد مكانها، لإعادة الثقة في الجيش الشعبي، مبيناً ان ما حدث بأبيي قد أدى إلى إحباطات كبيرة داخل الجيش الشعبي الذي فقد فيه المواطن الجنوبي الثقة بنسبة كبيرة. من جانبها اعترفت مندوبة أمريكا بمجلس الأمن بأن إسقاط نظام المؤتمر الوطني بالشمال بات أمراً عصياً وقالت: (حاولنا تفكيك نظام الإنقاذ من خلال الاتفاقيات المتعددة والانتخابات وفصل الجنوب وكلها محاولات باءت بالفشل)، مؤكدة أن ما سمعته من تقارير من الحركة الشعبية حول مستقبل الوضع في الجنوب يؤكد بأن الوضع خطير.