وصل وزير الخارجية المصري؛ د. نبيل العربي، مساء أمس (الجمعة) إلي البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين بالدولة تتعلق بمسار العلاقات السودانية المصرية وسبل دفع آفاق التعاون المشترك بين البلدين. ولم يعرف ان كانت المباحثات بين الجانبين ستشمل قضية حلايب ورؤية حكومة الثورة بشأنها. وكان في استقبال الوزير المصري بمطار الخرطوم وزير الخارجية؛ علي كرتي، الذي صرح قائلاً إن زيارة العربي للبلاد تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، لا سيما وأن الجانبين اتفقا على تبادل زيارات المسؤولين فى البلدين على مختلف مستوياتهم، وذلك لتحريك الملفات السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى زياراته خلال الفترة الماضية إلى مصر، مبيناً أن هذه الزيارة تعد فتحاً جديداً في مسيرة علاقات البلدين. من جانبه قال د. نبيل العربي إن علاقة مصر بالسودان علاقة تكامل وتعاون، مؤكداً حرص بلاده على دفع هذه العلاقات والعمل على إعادتها إلى ما يجب أن تكون عليه، مشيراً إلى الروابط الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وأضاف إنه سيجري اليوم (السبت) مباحثات مع كرتي تتعلق بمسار التعاون والملفات المشتركة بين البلدين. وسيلتقي الوزيران مجدداً اليوم بمقر وزارة الخارجية، حيث سيسلم الدكتور نبيل العربي هدية من مصر إلى دارفور عبارة عن سيارة إسعاف بها عيادة متنقلة. وكان التعجيل بزيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم، التي كان مقرراً لها بعد الرابع عشر من يونيو الجاري قد أثار بعض التكهنات بأن الوزير المصري وصل الخرطوم أمس استباقاً لما أعلن عن زيارة الرئيس البشير إلى حلايب خلال الشهر الجاري. من جانبه أكد رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الإستراتيجي، هاني رسلان، أن العلاقات بين البلدين أكثر عمقاً من مشكلة حلايب. وقال في اتصال هاتفي من القاهرة ل (الأهرام اليوم): «ليس من مصلحة أحد إثارة هذه المشكلة»، ورأى ضرورة السعي إلى تفاهم مشترك حولها بين حكومتي البلدين.