كشفت مصادر اتحادية عن أن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) توصل إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني يقضي بالمشاركة في الحكومة الجديدة، بعدد من الوزارات، وذلك بعد مشاورات ماراثونية بين لجان الحزبين، في حين أكد حزب المؤتمر الوطني أن محادثاته مع (الاتحادي) قد أوشكت على أن تصل (النهايات)، وتوقع عقد لقاء قريب جداً بين البشير والميرغني. وقالت المصادر ل(الأهرام اليوم) إن اللجان التفاوضية بين الحزبين تجاوزت النقاط الخلافية المتعلقة بالوزارات والمشاركة في الأجهزة التنفيذية والمؤسسات الأخرى، وتابعت أن نقطة عالقة بين الطرفين أدت إلى تأجيل الإعلان عن وثائق ضمانات المشاركة، وأوضحت أن الاتحادي (الأصل) حصل على ضمانات كافية بشأن (نقطتين أساسيتين) لم يكشف عنهما من جملة النقاط التي تقدم بها، وقالت المصادر إن الاتحادي لا يقبل المشاركة في الحكومة في شكل ديكوري، وأضافت أن الحزب تقدم ببرنامج لمرحلة ما بعد المشاركة. من جهته، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني؛ البروفيسور إبراهيم غندور، قوله إن اللجان المشتركة بين (الوطني) و(الاتحادي) قطعت شوطاً مقدراً وأوشكت على الوصول إلى نهايات، وتوقع غندور أن تشهد تطورات الحوار بين الحزبين لقاءً يجمع بين المشير البشير، رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، ومولانا محمد عثمان الميرغني، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، قريباً جداً.