واصلت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة مولانا سيد أحمد البدري جلستها في قضية عصابة وجهت إليها اتهامات بالاتجار في الحبوب المخدرة بمنطقة المعمورة شرق الخرطوم أمس (الخميس) واستمعت لأقوال الرائد بمكافحة المخدرات (صلاح) ليواصل تلاوته للإجراءات التي قام بها في مواجهة المتهمين باعتباره المحقق في القضية، وأبان في رده على هيئة الدفاع أن العصابة تتكون من لبنانيين وسودانيين وأنهم يتاجرون في الحبوب المخدرة موضحاً أنهم خاطبوا الإدارة العامة للأجانب عن بيانات المتهمين وأفادتهم بأن المتهمين الأول والثاني لبنانيان دخلا السودان عن طريق تأشيرة دخول بقصد الاستثمار وقدم تقرير المعمل الجنائي حول الحبوب التي ضبطت بحوزة المتهم الأول كمستند اتهام والإفادة فيه بأن الحبوب تحتوي على مادة مخدرة ومنشطة وقد وجهت إليهم النيابة اتهامات تحت قانون المخدرات والمؤثرات العقلية وقانون الصيدلة، وواصل أنهم قاموا بمراقبة المتهمين منذ الثالث من فبراير الماضي ونفذوا أمر التفتيش بعد (16) يوماً من بدء المراقبة وذكر ذلك تأكيداً على أن المراقبة كانت بهدف التأكد من المعلومات موضحاً في رده على أسئلة الدفاع أنهم لم يخطروا النيابة بالمراقبة وأن أمر التفتيش صادر لمنطقة المعمورة عامة ولم يحدد شقة المتهمين واستند المتحري على أن الأمر عام ولكنه المكان المقصود بالإرشاد موضحاً أن المعلومات التي وردت إليهم تشير إلى أن مجموعة من السودانيين والأجانب يتاجرون في المخدرات وأن الشرطة لم تسجل أسماء الشهود ولا عناوينهم في أمر التفتيش وأضاف أن الشقة يقيم فيها المتهم الأول ومستأجرة باسم متهم هارب غادر البلاد عن طريق إثيوبيا وأنهم وجدوا بداخلها (990) حبة وأن المتهم الثاني حضر إلى السودان في نفس يوم مداهمة الشقة وأقام مع المتهم الهارب مشيراً إلى أن الأخير لديه شقتان أخريان بالجريف غرب وأخرى بالعمارات ووصف الشقة مسرح الجريمة بأنها مخزن وأنهم توصلوا إليها من خلال معلوماتهم ووجدوا بداخلها (770) ألف جنيه وأوضح في مواصلة رده على الدفاع أنهم لم يستجوبوا مالك الشقة وأن أمر تفتيش الشقة كان بعلم القاضي وأن لديهم شهوداً، بيد أن المتهم لم يحضر تنفيذ أمر التفتيش وأن المتهمين لديهم عدة بلاغات بالخرطوم شرق والشجرة وتجري محاكمتهم في إحدى هذه البلاغات أمام محكمة الكلاكلة وأن المتهم الهارب دخل بإجراءات هجرة سليمة وأنه سجل شركة ليعمل في التجارة وأن المتهم الثالث أيضاً تاجر وله شركة في تصدير واستيراد المواد الغذائية وأنه كفيل المتهمين بالسودان وأنهم خاطبوا الإنتربول للقبض على الهارب الذي هرب عن طريق تقديمه طلباً لشؤون الأجانب بأن شقيقه مريض بإثيوبيا وسمح له بالسفر لذلك الظرف وأشار إلى الطلب بملف القضية موضحاً أن النيابة هي التي وجهت الاتهامات وأضاف في رده على قاضي المحكمة أنهم وجدوا المتهم الأول بمفرده وقد وجدوا حقيبة مغلقة بأرقام سرية فتحها المتهم ووجدوا بداخلها (990) حبة مخدرة وأنه ذكر لهم أن الحقيبة تخص المتهم الهارب.
