{ للكاتب المعروف الراحل إحسان عبد القدوس رواية ذائعة بعنوان (يا عزيزي كلنا لصوص). { وثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.. من الأسباب التي عجلت بقيامها تلك (اللصوصية). { والتي تتمثل في تضخم ثروات الرؤساء وأسرهم، مروراً بالنافذين وأهل الثقة في تلك الأنظمة التي (تفرعنت) حتى التخمة. { الذين جعلوا من أوطانهم (فريسة) يتقاسمونها في ما بينهم. { ينهبون ثروات بلادهم ويدمرون اقتصادها. { ثروات تتضخم لديهم فتعكس مدى فساد الحياة السياسية لدى الأنظمة الشمولية الطاغية. { وحينما لا يقتصر النهب على الكبار، بل يتسرب إلى الشباب.. فتلك طامة كبرى. { شباب يتورط في الفساد ويغيب عن الحساب لأنه (مسنود). { والرؤساء هناك مع ذوي النفوذ يفسرون (قلبي على ولدي) على هواهم. { والأولاد قلبهم على استغلال نفوذ وسلطة آبائهم. { والصحافة المصرية تتحدث عن الملف الشائك لأولاد مبارك وسواهم. { ثروة عقارية مهولة.. من قصور وفيلات وشاليهات وشقق فاخرة وأراضٍ للسكن والزراعة. { إضافة إلى الأرصدة المالية سواء بالعملة المحلية أو العملات الأجنبية. { وبيزنس الخصخصة وتعاملات البورصة والسمسرة في الأوراق المالية وتجارة السيارات وامتلاك الإعلانات الحصرية. { استحواذ غير شرعي على مشاريع الغير. { وامتلاك أسهم كبيرة في البنوك. { وأصول في هيئات البريد والاتصالات. { و(لغف) للمؤسسات الخيرية المحلية منها والإقليمية. { حجم الثروات لأبناء الرؤساء وأبناء الأنظمة القمعية.. تتكشف. { فثروة بن علي قدرت بنحو (5) مليارات من الدولارات.. وثروة عائلته بلغت أيضاً (5) مليارات يورو. { وثروة القذافي تفوق ال(130) مليار دولار بحسب صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية. { وعائلة علي عبد الله صالح تقدر ثروتها ب(20) مليار دولار. { كما تمتلك أسرة الأسد (40) مليار دولار. { فإن كانت (لصوصية) أبناء الرؤساء (مفهومة) ولكن (لصوصية) شباب الأنظمة هي الكارثة. { شباب لم يتجاوز الثلاثين من العمر وغير (وارثين) يمتلكون الفلل والشقق الفاخرة وسيارات (آخر موديل).. يا أولاد ال....! { إن لصوصية أبناء كل نظام قمعي استبدادي فاسد { هي التي تعجل بقصم ظهر بعير التمكين بتلك الأنظمة. { لذلك قام الشباب الذين يقفون على الضفة الأخرى من نهر الأنظمة.. قاموا بثوراتهم. { ليؤكدوا أن الشباب ليسوا كلهم لصوصاً!! إيقاع شباب آخر: في برنامج الرائع الفنان التشكيلي المبدع بابكر صديق (نجوم الغد) بقناة النيل الأزرق، وبعد أن قدمت إحدى الشابات نماذج غنائية، طرح عليها صاحب (دنيا دبنقا) الأستاذ محمد سليمان سؤالاً عن استمراء الشابة ل(هز) رأسها أثناء الغناء وبصورة ربما تثير الضحك، فأجابت الموهبة بأن حركتها تلك من أجل المحافظة على (الإيقاع).. فقال لها محمد سليمان مشدوهاً: أول مرة أسمع بأنه يتم حفظ حركة إيقاع الأغنية من خلال (الفِقرة)- فِقرة الرقبة! { واحد ابوه مسطول قال لابوه عايز اكمل دراستي برا ، قال ليه ما في مشكلة قول لامك تفرش ليك في الحوش.