أعلن والي جنوب كردفان، مولانا أحمد محمد هارون، سيطرة القوات المسلحة والشرطة والأمن على كافة المواقع بالولاية ولم تتبق إلا جيوب محدودة يجري التعامل معها وسيتم حسمها نهائياً، ودعا الوالي المواطنين الذين غادروا مدينة كادوقلي للظروف التي مرت بها إلى العودة إلى بيوتهم بعد استقرار الأوضاع بالمدينة. إلى ذلك تواصلت عودة المواطنين إلى مدينة كادوقلي حيث وصل عدد من البصات التي تقل أعداداً كبيرة من الأسر. على صعيد متصل انتعشت الحركة التجارية بأسواق المدينة المختلفة وكثرت حركة المواطنين في شوارع المدينة في أعقاب تزايد أعداد المواطنين العائدين إلى منازلهم، وأكد عدد من الوزراء والمستشارين بالحكومة خلال مخاطبتهم المصلين بعدد من مساجد المدينة عقب صلاة الجمعة استتباب الأمن واستقرار الأوضاع داخل المدينة، وناشد الوزراء والمستشارون المواطنين العودة ومزاولة حياتهم الطبيعية، مؤكدين أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل مساعدة المتأثرين بالأحداث خاصة بالأحياء التي كانت تحت خط النار حيث تأثرت المساكن جراء ذلك. إلى ذلك، أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة أمس أن المنظمة الدولية سترسل جنود حفظ سلام كتعزيزات إلى جنوب كردفان وتحويل قاعدتهم الأساسية إلى مركز لاستقبال اللاجئين. وقالت المصادر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية إن أكثر من (120) جندياً من بنغلادش سيشكلون هذه التعزيزات التي سترسل إلى كادوقلي، أبرز مدينة في جنوب كردفان، فيما سيتم ضمان أمن محيط قاعدة قوة الأممالمتحدة من أجل حماية المدنيين. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار آرو إن مجلس الأمن أبلغ بأن كاتدرائية كادوقلي جرفت، وأن كنائس أخرى أحرقت خلال المعارك.