فند مدير عام الهيئة القومية للغابات بولاية القضارف؛ برعي محمد الحسن، حديث عضو محلية الفشقة بمجلس تشريعي الولاية معاوية السر البدوي، الذي اتهم فيه الغابات بإثارة زوبعة وإحداث بلبلة وسط صغار المزارعين بمدينة الشوك بالمحلية على خلفية إصدار قرار من المجلس التشريعي بمنع صغار المزارعين من ممارسة الزراعة داخل الغابات. وقال برعي ل(الأهرام اليوم) أمس (الجمعة) إن الهيئة جهة تنفيذية وليست تشريعية، ودعا لعدم تسييس القرار. وأكد استمرار إدارته في إنفاذ قرار منع صغار المزارعين من الزراعة في كافة الغابات بالولاية في موسم الخريف الحالي باستثناء أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة «البلدات» للمواطنين المقيمين بالقرب من الغابات. وأكد إنفاذ القرار عبر مرحلتين الأولى بتوزيع إنذارات مكتوبة للمزارعين لإخلاء الأراضي الزراعية بالغابات من كل الآليات الزراعية والكنابي، والثانية تدارس الأمر مع السلطات التنفيذية بالمحليات لتصنيف المزارعين المستحقين للزراعة في مساحة قدرها ما بين (40 - 50) فداناً داخل الغابات، وأرجع المرحلة الثانية إلى أسباب اجتماعية وإنسانية لمعالجة حالات الأسر الفقيرة. وأرجع المدير العام صدور القرار لعدم التزام المزارعين بالاتفاق المبرم بينهم والغابات بزراعة الأحزمة الشجرية لتعمير الغابات، ورهن العودة للاتفاق بالتزام المزارعين بالضوابط والقوانين والأسس للحفاظ على الغابات، واتهم كبار المزارعين بالولاية باستغلال الغابات واستنزافها بيئياً. وقال إن الخطوات التصعيدية للمزارعين اتحادياً وولائياً لا تعني إدارته في شيء، وأكد أن لديهم مستندات من الهيئة تؤكد أن الغابات محجوزة بقرار رئاسي خاصة غابة المحرقات التي أثارت جدلاً بين الهيئة ومزارعي الشوك، وأشار إلى أن قراراً جمهورياً صدر عام 1993م قضى بحجزها.