الخرطوم – طلال إسماعيل، علاء الدين أبوحربة وسط البخور والزغاريد التي انطلقت من الأمهات، تخضبت أقدام وأيدي (3) من العرسان المتطوعين في العمل الإنساني الخيري بدار رعاية الطفل اليتيم بالمايقوما أمس (الاثنين) بالحناء، في أولى مراحلهم لإكمال زواجهم الشرعي، ورسالتهم للمجتمع نشر الفرح وقيم الفضيلة في دار يحيط العاملون فيها بالعناية (170) طفلاً، بمعدل استقبال (3) أطفال في اليوم. اختار المتطوعون ناظم حسن بشير، والتجاني محمد عثمان، والنعيم علي، أن يوثقوا رابطهم المقدس من خلال تلبية دعوة المرضعات بدار المايقوما اللائي يقمن بمهام الأمهات حيث ترعى كل واحدة منهن (3) من الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية. يقول مدير دار المايقوما مجدي عبد اللطيف إن نسبة الوفيات وسط الأطفال قلت من (46%) إلى (9 %) شهرياً بعد وضعهم لبروتوكول طبي يمنح من خلاله الطفل أقوى مضاد حيوي نسبة لأن (70%) من نسبة الوفيات بسبب تسمم الدم، ويعزو ذلك إلى أن الحبل السري للطفل يتم قطعه بوساطة آلة حادة (موس، سكين، مقص) غير معقمة لأن الولادة غير شرعية كما أن الطفل يرمى في مكان ملوث. ويشير مجدي إلى أن الأمهات بدار المايقوما اقترحن فكرة (حنة العريس) للمتطوعين الذين يقدمون إليهن خدمات جليلة من خلال إقامة البرامج وجلب الدعم الإنساني. وشهدت الدار مناسبة ختان (7) من الأطفال وسط جو أسري بمشاركة متطوعين ومتطوعات من شباب الجامعات والأطباء. ووجه العرسان الثلاثة نداء إلى معارفهم وأصدقائهم قبل مشاركتهم في طقوس الحناء بتقديم دعم للأطفال يشمل (البامبرس والألبان)، ويقول مجدي إن دار المايقوما توجه مناشدتها إلى أفراد المجتمع بزيارة الدار للاتعاظ مما تتركه الشهوة العابرة وما ينتج عنها. يقول العريس المشارك في مجموعات طوعية ناظم حسن بشير ل(الأهرام اليوم): «هذه الحنة هدية منهم تقبلناها بكل سرور، وهي رسالة للمجتمع بأن هؤلاء الأطفال مسؤوليتنا وجئنا بأهلنا لنحتفل معهم ونحسس هؤلاء الأطفال بالجو الأسري ونشجع الناس على زيارتهم لأن الأطفال لا ذنب لهم».