أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أن المتمردين الذين يقاتلون في ولاية جنوب كردفان كانوا يخططون لجعل كادوقلي عاصمة الولاية «بنغازي أخرى»، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوزير الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلس الولايات أمس (الاثنين) أن «المتمردين كانوا يخططون للسيطرة على كادوقلي ومدن أخرى وإعلان دولة السودان الجديد وجعل كادوقلي بنغازي أخرى ومن بعدها تزحف قواتهم على كل السودان». وكشف وزير الدفاع عن ارتكاب الجيش الشعبي لأكثر من ألف خرق لاتفاقية السلام، وأكد حسين وجود عدد من الجيوب العسكرية قال إنها ما زالت تقاتل إلى جانب عبد العزيز الحلو، فضلاً عن وجود (10) آلاف مقاتل من الجيش الشعبي بالمنطقة، وأكد تباطؤ الجيش الشعبي في إعادة الانتشار جنوباً وقال إنه لم ينتشر إلا بنسبة (37,7%) من جملة قواته البالغ عددها (25) ألف مقاتل. وأشار إلى رغبة الحكومة في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بإدمجها (1500) من الجيش الشعبي في الشرطة، وأكد استعداد القوات المسلحة لمواصلة هجومها على المتمردين، وقال: «نحن سنتحزم ونتلزم للدفاع عن أمن البلاد، لأنه لا توجد عدالة في المجتمع الدولي». وقال إن (الحركة) تعللت بإجراء المشورة الشعبية بالرغم من أنها أمر سياسي لا علاقة له بالترتيبات الأمنية. من جهته، تبنى مجلس الولايات أمس (الاثنين) إنهاء أي وجود للحركة الشعبية بشمال السودان بعد التاسع من يوليو المقبل، وأقر في الوقت نفسه قيام حملة إعلامية لتعرية (الحركة) إقليمياً ودولياً ومحلياً، ورفض عدد من النواب الولائيين في مداولاتهم حول رد وزير الدفاع على مسألة مستعجلة قدمها النائب جابر عبد القادر، ربط المشورة الشعبية بقضايا البلاد الراهنة، واعتبروا المشورة شيئاً هلامياً على حد تعبير النائب ميرغني المزمل، فيما حمل النائب جبر الله خمسين سلطات جنوب كردفان السياسية مسؤولية أحداث كادوقلي الأخيرة، وقال إنها قدمت تقارير غير أمينة عن الأحوال بالولاية، رغم نذر الحرب، وطالب رئيس مجلس الولايات الفريق آدم حامد موسى بتقديم قادة ب(الحركة)؛ مجاك أكول، وخميس جلاب، وعبد الله تية، وياسر عرمان، إلى المحاكمة متهماً إياهم بتدبير الحرب في اجتماعهم مع عبد العزيز الحلو لنحو (4) ساعات.