كشفت وزارة الخارجية عن مقترح جديد لنشر مراقبين دوليين على الحدود بين الشمال والجنوب، وأكدت إمكانية نشر قوات خاصة للأمم المتحدة (يونميس) في السودان حال استدعت الحاجة خلال الفترة المقبلة، كما أعلنت عن التوصل إلى اتفاق تم التوقيع عليه في أديس أبابا بشأن أبيي أعطى الأممالمتحدة أحقية الوجود شمالاً، وقال وزير الخارجية علي كرتي: «ربما تدعو الحاجة إلى وجود خاص لقوات أممية في السودان في الفترة المقبلة»، وقطع بعدم وجود حاجة أو مبررات لبقاء بعثة (يونميس) بتركيبتها وطبيعة تفويضها وعملها الحالي بعد 9 يوليو وإنهاء تفويضها بعيد انتهاء أجل اتفاقية السلام الشامل وميلاد دولة الجنوب الجديدة وفقاً للقوانين والوثائق الموقعة بين الطرفين بحسب قرار مجلس الأمن المنشئ للبعثة، وأكد كرتي احترام الحكومة للاتفاق الذي وقع في أديس أبابا بإعطاء الأممالمتحدة حق الوجود شمالاً وأردف: «نحن نلتزم بالقانون ولا نعطل عمل الأممالمتحدة في السودان في كل المجالات». في الأثناء اتهم كرتي الحركة الشعبية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فستر فيلا عقب مباحثات بينهما بالخارجية بالخرطوم أمس (الخميس) اتهمها بحشد قواتها في النيل الأزرق وجنوب كردفان بزيها العسكري وسلاحها وكامل معداتها ودباباتها وآلات الحرب، وحذر من أن غض الطرف عن قوات (الحركة) مع اقتراب إعلان دولة الجنوب والانفصال وعدم الاكتراث في التعامل معها من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخلافات، وطالب كرتي الوزير الألماني بنصح (الحركة) أثناء زيارته اليوم إلى الجنوب بحل القضايا العالقة بالطرق السلمية، وانتقد كرتي الطريقة التي تدار بها العلاقة بين الشمال والجنوب، واتهم من سماهم بالمتنفذين بإفساد أجواء السلام، مشيراً إلى ما اعتبرها خروقات ارتكبتها تلك الجهات في أبيي وجنوب كردفان، وكشف عن محاولات تجري الآن لجر النيل الأزرق إلى الحرب وحشد قوات الحركة الشعبية، واتهم كرتي جهات لم يسمها باستغلال الوضع والتطورات في أبيي للمطالبة بالتمديد لقوات (يونميس) في الشمال، وقال: «إن المنادين بالتمديد للبعثة أو تأجيل إجلائها.. للأسف لم يقدموا أي أفكار جديدة في الأمر».