كشفت وزارة الداخلية عن تفشي ظاهرة تناول المخدرات بنسبة قدرها (25) متعاطياً وسط كل مئة ألف نسمة، وأكدت فتحها نحو (2757) بلاغاً خلال ستة الأشهر الماضية، مقارنة ب(7490) بلاغاً في العام 2010م، وأكد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد في رده على سؤال مقدم من النائب البرلماني يوسف موسى، أن الشرطة ألقت القبض على (6126) متهماً من جملة (10132) مشتبهاً فيه، فضلاً عن توقيف (418) طالباً بنسبة قال إنها تمثل (4%) من المتعاطين للمخدرات، وأشار إلى زيادة نسبة التعاطي في أوساط العمال إلى (34%) وأقر محمود بتناول بعض أفراد الشرطة للمخدرات، لكنه استبعد أن يصل عددهم إلى تشكيل ظاهرة، وقال إنهم يتعاطونها كما يتعاطاها أي شخص من شرائح المجتمع. في وقت تعهدت فيه نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد بمراجعة القوانين لتشديد العقوبة لتكون رادعة على المتاجرين في المخدرات. وقال وزير الداخلية إن الشرطة ضبطت ما يقدر ب(11,4) طن من المخدرات أغلبها من الحشيش والكابيتول، و(761,384) قرصاً مخدراً خلال ستة الأشهر الماضية، فضلاً عن (6,3) و(19,3) و(63,8) و(17,3) و(12,5) طن للأعوام من 2006 حتى 2010م بالتتابع. وأكد انتشار زراعتها في شريط يمتد ما بين جنوب دارفور في منطقة الردوم، وجنوب النيل الأزرق وجنوبالقضارف، وقطع بصعوبة استبدال زراعة المخدرات بمحصول زراعي آخر، وقال إن المروجين يستخدمون عربات حديثة مجهزة بأسلحة هاون، مما يصعب - على حد تعبيره - من مهمة الشرطة في مكافحتهم، وأضاف أن زراعة المخدرات تعتبر الأعلى ربحاً من غيرها. وقال إن المروجين درجوا على استجلاب كل نوع من المخدرات منفصلاً ليتم تركيبه بالداخل.