كشفت الأممالمتحدة أمس (الجُمعة) عن مقتل أكثر من (1800) شخص في العام الحالي جراء أعمال العُنف في أنحاء جنوب السودان. وأقرّ المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير بصحة الأرقام وأرجعها إلى الاشتباكات والمناوشات بين المجموعات القبلية نتيجة نهب الأبقار بين قبائل النوير والمورلي، والنوير والدينكا في ولاية جونقلي، بجانب الاشتباكات المُسلحة بين المجموعات المتمردة وشرطة الجنوب. وقال أقوير ل(الأهرام اليوم) أمس (الجُمعة) إن الجيش الشعبي وصلت إليه معلومات تؤكد تلقي المتمرد بيتر قديت دعماً عسكرياً واسعاً في ولاية الوحدة لشن هجمات عسكرية على حكومة الجنوب، لكنه أكد أن الاشتباكات حال وقوعها لن تؤثر على احتفالات الاستقلال في التاسع من يوليو المُقبل، وأعلن أقوير انحسار الصراعات المُسلحة بين الجيش الشعبي والمتمردين في ولايات جونقلي وأعالي النيل الكبرى رغم المناوشات التي وصفها بالمحدودة في المنطقة الحدودية ما بين أعالي النيل وجنوب كردفان. وأشارت بيانات الأممالمتحدة إلى أن نحو (1836) شخصاً قتلوا في اشتباكات قبلية أو أعمال عنف شنها متمردون بينهم (273) شخصاً في أول أسبوعين من يونيو في أكثر من (300) حادثة عنف في أنحاء (9) من عشر ولايات في الجنوب، وأظهرت بيانات الأممالمتحدة نزوح أكثر من (260) ألف نازح في الجنوب بينهم نحو (100) ألف فرّوا من منطقة (أبيي) التي يتنازعها شمال السودان وجنوبه.