وصف اتحاد مزارعي ولايتي سنار والنيل الأزرق إجراءات البنك الزراعي في عملية التمويل بالسلحفائية وأنها تهدد الموسم بالفشل، وأرجع ذلك إلى عمليات «الترميز» - وهي إدخال ملف وبحثه للتأكد من خلو المزارع من مديونيات سابقة وقال إنها تأخذ وقتاً طويلاً. وقال عضو اتحاد مزارعي ولاية سنار عبد المطلب عثمان الدراش إن التحضير للموسم الزراعي بولايتي سنار والنيل الأزرق بدأ وسط مخاوف من المزارعين بفشل الموسم على خلفية تعثر عمليات التمويل بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها المصارف الممولة وقلة التقاوى الزراعية وتعثر برنامج النهضة الزراعية. ونادى المزارعون بولايتي سنار والنيل الأزرق بضرورة زيادة حصة التقاوى، وتوزيعها منذ زمن مبكر لتتم زراعة المساحات المستهدفة هذا الموسم، وشكا عبد المطلب من تأخر التقاوى ونقصها ودعا إلى زيادة الحصة من التقاوى والالتزام بعمليات التمويل وأقر بضعف كميات التقاوى، وقال إنها لا تعادل (10%) من تقاوى العام الماضي، بجانب أن التمويل صاحبته بعض المشاكل. وقال الدراش إن الموسم الزراعي صاحبته جملة من المشاكل، في مقدمتها الإجراءات الجديدة التي اتخذها البنك الزراعي في ما يتعلق بالاستعلام والترميز، التي بدورها أثرت في انسياب عملية التمويل، وأضاف أن هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى تراجع المساحات المخصصة للزراعة، وكشف عن جهود تقوم بها وزارة الزراعة والبنك الزراعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.