بدأ التحضير للموسم الزراعي بولاية النيل الأزرق وسط مخاوف من المزارعين بفشله، وذلك لتأخر وصول التمويل بسبب الإجراءات الجديدة التي اتخذها بنك السودان المركزي، وقلة التقاوى الزراعية، وتأرجح الأمطار في مناطق الإنتاج، وتعثر برنامج النهضة الزراعية. ونادى المزارعون بالمنطقة بضرورة زيادة حصة التقاوى، وتوزيعها منذ زمن مبكر حتى تتم زراعة المساحات المستهدفة لهذا الموسم، وتقدر المساحات الكلية بحوالى 1,923 مليون فدان تمت زراعة 450 ألف فدان منها. ندرة في التقاوى وشكا بعض المزارعين من تأخر التقاوى ونقصها، ودعوا الى زيادة الحصة من التقاوى والالتزام بعمليات التمويل، فيما ذكر مدير عام وزارة الزراعة بالنيل الأزرق احمد ابراهيم أن المساحة المخصصة للزراعة تبلغ حوالى 600 ألف فدان، بينما تمت زراعة ما يقارب 400 ألف فدان، وأقر بضعف كميات التقاوى، وقال إنها لا تعادل 10% من تقاوى العام الماضي، بجانب أن التمويل صاحبته بعض المشاكل. " الموسم الزراعي صاحبته بعض المشاكل مثل تاخر المالية عن التزاماتها " وقال نائب رئيس اتحاد المزارعين للقطاع المطري غريق كمبال لقناة الشروق، إن الموسم الزراعي بالنيل الأزرق صاحبته جملة من المشاكل، تتمثل في تأخر هطول الأمطار بسبب التغيرات المناخية، التي اجتاحت العالم، بجانب تعثر برنامج النهضة الزراعية، وعدم إيفاء وزراة المالية بالتزاماتها تجاه توزيع التقاوى، والإجراءات الجديدة التي اتخذها بنك السودان في ما يتعلق بالاستعلام والترميز، والتي بدورها أثرت في انسياب عملية التمويل، وأضاف أن هذه الأسباب مجتمعة أدت الى تراجع المساحات المخصصة للزراعة، وكشف عن جهود تقوم بها وزارة المالية والبنك الزراعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.