قالت تقارير إعلامية إن دولة جنوب السودان، التي تستعد لإعلان استقلالها بعد أسبوع، باعت لمستثمرين أجانب نحو 9٪ من أراضيها التي تعد من بين الأخصب للزراعة في أفريقيا. وبحسب وثائق حصلت عليها التايمز فقد تم إبرام بعض الصفقات بسرية وبمبالغ رمزية، فقد دفعت شركات أمريكية مثلا (4) بنسات على الهكتار الواحد. وحصلت شركة »نايل للتجارة والتطوير« ومقرها مدينة تكساس الأمريكية على (600) ألف هكتار مقابل (17) ألف جنيه استرليني لاستغلال تلك الأراضي لمدة (49) عاما، مع خيار رفع إجمالي المساحة المستغلة الى مليون هكتار. وتقع في أخصب المناطق من دولة جنوب السودان. وجاء في تقرير المؤسسة النرويجية »إن الأرقام صادمة، فمساحة بعض الصفقات فلكية، ولم نكن نتوقع ان نرى شيئاً مثل هذا«.. مضيفا »إن ذلك يحصل حتى قبل أن يبزغ الفجر على الناس في جنوب السودان«. وفي ظل الأزمة المالية العالمية، تتطلع صناديق التحوط والتقاعد إلى فرص استثمار بعوائد جيدة، وهو ما أوجد إقبالاً على شراء الأراضي.