أكد وزير الإرشاد والأوقاف؛ د.أزهري التجاني، بأنه رغم انفصال الجنوب إلا أن التعدد والتنوع العرقي والديني ما زال موجوداً في السودان، وطمأن المسيحيين وغير المسلمين أن الشريعة الإسلامية ستكون مصدراً للدستور القادم وأنها الضامن الأقوى لحقوقهم. وقال خلال مخاطبته أمس (الاثنين) بأرض المعارض ببري المؤتمر التأسيسي للذكر والذاكرين بولاية الخرطوم: انتهي عهد الكلام والتصريحات التي لا طائل منها وحان وقت العمل لبناء السودان في الجمهورية الثانية، ودعا إلى أهمية إبراز فقه الدولة الذي يوسع من المشاركة والتسامح وتحمل الآخر. من جانبه أكد والي الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، أن حالة التعايش السلمي بين الأديان ستظل باقية في الخرطوم بعد الانفصال وأن اختلاف الأديان لن يكون مدعاة للفرقة، ودعا إلى تجاوز الماضي والحفاظ على ما تبقى من السودان موحداً، مشيراً إلى الدور التاريخي لمشايخ الطرق وأهل الذكر في توحيد أهل السودان بمختلف جهوياتهم وقبائلهم، ودعا العلماء إلى توحيد أهل القبلة لما فيه صلاح ومصلحة الأمة، وأعلن الوالي دعم الولاية لدور العبادة بتخصيص (31) مليون جنيه هذا العام لإعمار المساجد والخلاوى وإدخال كل طلاب الخلاوى ومشايخهم في مظلة التأمين الصحي وتخصيص مال من التمويل الأصغر للخلاوي لإنشاء مشاريع مدرة للدخل.