وأنت تقترب من مدخل مدينة العيلفون بشرق النيل يلفت انتباهك باتجاه الغرب من الشارع وجود مجموعة من الخلاوى.. تلاميذ وحفظة.. لتكتشف بعد السؤال إنها خلاوي الشيخ إدريس ود الارباب.. رجل العيلفون الشهير.. ويقودك المكان إلى السؤال لماذا هي هنا في وجود القبة المعروفة للارباب بوسط العيلفون فكان ان وصفوا لنا الشيخ الصديق بن الخليفة محمد بركات خليفة الشيخ إدريس الذي يشرف مباشرة على المسيد والخلاوي ومباشرة الضيوف والمريدين الذين يتوافدون من جميع انحاء السودان لزيارة ضريح العارف بالله الشيخ إدريس ود الارباب. يقول الشيخ الصديق: إن الخلاوي وجدت في هذا المكان لأنه أول بقعة نزل فيها الشيخ إدريس ود الارباب مؤسس مدينة العيلفون قبل قرابة الخمسمائة عام.. وكان يتخذه مكاناً لوداع واستقبال حجاج بيت الله وهو ما يسميه الناس ب(الأتر). والصديق بجانب إشرافه على المسيد فهو يقوم باحياء ليالي الذكر مساء الاحد والخميس من كل اسبوع وقد عرفه المريدون لقباً بالشيخ (صديق نوبة) وهو قائم عليها منذ طفولته وعهد جده الخليفة بركات. يقول: خلافة الشيخ إدريس ود الارباب عيلفونية حيث مقامه وحياته وتدريسه للعلم والفقه.. ومن هذه البقعة كان ابناؤه واحفاده الى الآن يؤدون رسالته ولا يعرف احبابه ومريدوه مكاناً غير العيلفون له ولا خلافة غير خلافة احفاده هنا.. ويومياً نستقبل العشرات من المريدين والمحبين وطالبي العلاج بجانب وجود التلاميذ الذين يواصلون حفظ القرآن مع شيوخهم، حيث هنالك نحو «100» تلميذ. ويضيف: بفضل الله يأتي الدعم للخلاوي والمسيد من احفاد الشيخ إدريس وأهل الخير في عموم انحاء السودان وخارجه جزاهم الله خيراً.