توصلت حكومة ولاية شمال دارفور صباح أمس (الجمعة) إلى اتفاق بين حركة جبهة الجيل المعاصر المنشقة من حركتي جيش تحرير السودان جناحي عبد الواحد نور ومناوي والمسيطرة على الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر وكبكابية وبعض مناطق جبل مرة واعتبر والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الاتفاق خطوة جيدة لحقن الدماء وفتح الطريق الرابط بين المدينتين وقال في تصريحات صحفية أمس إن الحركة ظلت تسيطر على عدة مناطق بدارفور وتشكل قوة كبيرة ولكن بجهود القيادات الأهلية والشعبية توصلت الحكومة مع الحركة إلى اتفاق يمكن أن يسهم في دفع عجلة التنمية والاستقرار بالمنطقة. من جانبه أكد القيادي بالحركة جمال رمضان ديلي أحمد التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق وحماية الطريق الرابط بين الفاشر وكبكابية ومن المتوقع أن يتم التوقيع النهائي على الاتفاق يوم الأحد المقبل بمدينة الفاشر. الجدير بالذكر أن حكومة الولاية برئاسة الوالي عثمان محمد يوسف كبر، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، وقائد المخابرات ووزير التربية والتعليم بالولاية قاموا أمس الأول (الخميس) بعقد لقاء موسع مع قيادات الحركة بمناطق المتمردين وسط الجبال الرابطة بين محليات كبكابية وكتم وسرف عمرة وأعلى جبل مرة الأمر الذي نتج عنه التوصل للاتفاق. ومن جهة أخرى أصدرت حكومة ولاية شمال دارفور أمس (الجُمعة) بياناً حول التوقيع على وثيقة النهائية لسلام دارفور بالدوحة وبحسب البيان باركت حكومة الولاية الاتفاق وأكدت التزامها وتعهدها بالتعاون والوفاء بما يترتب عليها من التزامات باعتبار الوثيقة قد حشدت أهل دارفور في ساحة السلام ووحدت مفردات اللغة في الحل السلمي وأن الاتفاقية قد حاصرت خطواتها الحركات المسلحة الرافضة للسلام في مواجهة مجتمع دارفور، وثمن البيان الجهود المبذولة من دولة قطر والتزامها بإنشاء بنك لإعمار دارفور داعياً الحركات المسلحة التي لم توقع إلى الجنوح نحو السلام وتحقيق التنمية والاستقرار.