تحتفل ولاية شمال دارفور الاسبوع الجاري باتفاق وقعته مع «حركة تحرير السودان جبهة الجيل الصاعد» وستنتظم مراسم التوقيع في جبال كاورا الوعرة التي كانت تتخذها الحركة المكونة من منشقين معقلا لها. واحتفت ولاية شمال دارفور بتوقيع الاتفاق مع الحركة المكونة من منشقين عن حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ومني اركو مناوي، بعد أن ظلت الحركة تحتمي بجبل مورو ضمن سلسلة بجبال كاورا بين محليتي طويلة وكبكابية، وظلت الحركة المتمردة تقطع طريق الفاشر كبكابية، الذي ظل مغلقاً لسنوات. وتعتبر سلسلة جبال كاورا امتدادا لجبل مرة وتقع بين منطقتي «اوم» و»كبكابية» وتبعد نحو 65 كلم غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكانت تقطن المنطقة قبيلة الفور قبل عملية النزوح التي شهدتها البلدة بعد سيطرة حركتي تحرير السودان جناح مناوي وحركة عبدالواحد محمد نور عليها. وزار والي شمال دارفور، عثمان كبر، وأعضاء لجنة أمن الولاية الأربعاء الماضي معقل الحركة والتقوا بقيادتها وتباحثوا معهم حتى تم الوصول إلى الاتفاق. وأكد الوالي أن الاتفاقية التي وقعتها حكومته مع «حركة جيش تحرير السودان جبهة الجيل الصاعد» بجبال مورو بمحلية طويلة ستعضد اتفاقية سلام الدوحة مع حركة التحرير والعدالة، وتكمل حلقات السلام بدارفور. وأضاف الوالي، في الاجتماع المشترك لمجلس حكومة ولجنة أمن الولاية والمجلس التشريعي الطارئ بالفاشر مساء اول من امس، أن الاتفاقية التي وقعتها حكومته مع تلك الحركة ستحقن الدماء وتبسط السلم. من جانبه، اكد القيادي بالحركة جمال رمضان ديلي التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق وحماية الطريق الرابط بين الفاشر وكبكابية ومن المتوقع ان يتم التوقيع النهائي على الاتفاق غدا الاحد. وعقدت حكومة الولاية برئاسة الوالي ومدير جهاز الامن وقائد الاستخبارات ووزير التربية والتعليم لقاء موسعا مع قيادات الحركة بمناطق المتمردين وسط الجبال الرابطة بين محليات كبكابية وكتم وسرف عمرة واعلى جبل مرة، الامر الذي نتج عنه التوصل للاتفاق. وأفاد قائد حركة جبهة الجيل الصاعد بأن حركته تضم 1500 مقاتل، وانشقت عن حركتي تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور وفصيل مني أركو مناوي. وأضاف أن حركته تملك عدداً مقدراً من الآليات والمعدات والأسلحة المتطورة والذخائر، معلناً استعدادهم للانخراط في مسيرة السلام مع الحكومة من أجل استقرار دارفور.