بالرغم من حلول شهر يوليو الذي تجاوز منتصفه الآن إلا أن الامطار مازالت دون المطلوب، حيث كانت ولايات السودان تحظى بامطار غزيرة خلال الفترة من أبريل وحتى يوليو. وطبقاً للمعلومات التي توفرت ل(الأهرام اليوم) من مناطق الزراعة المطرية أن هنالك شحاً في الامطار الأمر الذي يؤدي إلى تدني المساحات المقترح زراعتها مطرياً وذلك بمناطق القضارف والنيل الازرق وسنار وولايات الغرب، حيث يعول السودان كثيراً على الزراعة المطرية في سد نقص الغذاء وذلك على عكس الموسم الماضي الذي شهد التوسع في المساحات المزروعة مطرياً، خاصة محصول الذرة، حيث تم فتح باب التصدير الآن وبتوجيه من القيادة العليا التي وجهت بدورها وزارة المالية بفتح باب صادر الذرة الذي تجاوز إنتاجه اكثر من (5) ملايين فدان. من جانبها اكدت الهيئة العامة للإرصاد الجوي انها درجت على إصدار التوقعات الموسمية للامطار لفصل الخريف عن السودان منذ العام (1999) وحتى العام (2011). وأشارت ورقة تم اعدادها عن التوقعات الموسمية للأمطار من الفترة من يونيو وحتى سبتمبر أن التوقعات هذه تقوم على العلاقة بين درجات حرارة سطح المحيطات والامطار في السودان خلال الفترة من يونيو وحتى سبتمبر، حيث جرى العمل على هذا النسق لعدة سنوات سابقة اعتماداً على درجات سطح المحيطات لشهر مايو. وأوضحت التوقعات أنه تم تقسيم السودان إلى (6) اقاليم مناخية وشمل الاقليم الأول ولايات نهر النيل والشمالية، حيث يتوقع أن تكون الامطار في حدود المعدلات المناخية إلى أقل من المعدلات المناخية، وفي ولايات كسلاوالقضارف وسنار والنيل الازرق والنيل الابيض وأعالي النيل والجزيرة والخرطوم يتوقع أن تكون الامطار في حدود المعدلات المناخية إلى أعلى من المعدلات المناخية، فيما يتوقع أن تكون الامطار في ولايات كردفان الكبرى وولايات دارفور الكبرى أعلى من المعدلات المناخية إلى حدود المعدلات المناخية. من جانبهم اكد مختصون في مجال الإرصاد الجوي أن التوقعات الجوية تؤكد شح الامطار في خريف هذا العام، وطالبوا الجميع بالدعاء بنزول الغيث والصلاة من أجل الغيث حتى يرسل الله علينا السماء مدراراً، إلا أن البعض من الاقتصاديين اكدوا ضرورة التوسع في الزراعة المروية لسد الفجوة التي يحدثها خروج معظم القطاع المطري من دائرة الانتاج بسبب شح الامطار.