طالب المؤتمر الوطني الأجهزة الإعلامية القومية بتخصيص مساحات مقدرة لقضايا الولايات السياسية والاقتصادية والثقافية، وجدد تأكيداته بتمسكه والدولة بالحريات الصحفية، وشدد على ضرورة التركيز على محاربة القبلية والجهوية والدعوة إلى انسجام قومي وحدوي، وتعهد بإجراء (جرد حساب) شامل للمرحلة السابقة لتلافي القصور. وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب؛ د. قطبي المهدي، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى التفاكري الأول لقيادات الإعلام بالولايات أمس (الجمعة) الذي تنظمه أمانة الإعلام إن الحزب سيقوم بجرد حساب شامل للمرحلة السابقة لتلافي أوجه القصور في مرحلة البناء الوطني المتجددة، وأشار إلى أن أهداف ثورة الإنقاذ الوطني وجدت قبولاً كبيراً لدى المواطن السوداني لإنها لامست القيم الحقيقية التي يؤمن بها، ولفت إلى أن الإنقاذ راهنت في برامجها السياسية والاقتصادية على كرامة وعزة المواطن السوداني من خلال أطروحاتها الفكرية والسياسية، وأن الشعب السوداني كان وفياً في صموده في وجه المؤامرات الدولية التي استهدفت قيمه السامية. من جانبه قال أمين الإعلام بالحزب؛ بروفيسور إبراهيم غندور، إن الحريات الصحفية أمر لا نكوص عنه، مشيراً في ذات الوقت إلى ضرورة صياغة إستراتيجية إعلامية وخطاب موحد في المركز والولايات يؤكد على المعاني والقيم النبيلة التي يتميز بها الشعب السوداني وإبراز تنوعه الثقافي والتركيز على محاربة القبلية والجهوية والدعوة إلى انسجام قومي وحدوي. وأمن المشاركون في الملتقى على أهمية ترقية الأداء الإعلامي بالولايات وتدريب الكوادر وتوفير المعينات ودعوة الأجهزة الإعلامية القومية بتخصيص مساحات مقدرة لقضايا الولايات السياسية والاقتصادية والثقافية.