} فشل منتخبنا الشاب.. وودع من الدور الأول للبطولة العربية المقامة بالمغرب.. وحل في المركز الرابع بالمجموعة الأولى بثلاث نقاط نالها من فوز وحيد على فلسطين.. وثلاث هزائم مريرة أبعدته من العبور إلى النهائي..!! } وبنظرة عابرة لمسيرة منتخبنا الشاب، الذي يقوده برهان تية، نجد أن الهزيمة الأولى أمام المغرب هي التي تسببت في توالي الهزائم خاصة وأن الجميع ظل يتحدث عن ظلم الحكم المصري وتسببه في الخسارة..!! } وإذا سلمنا بأن الحكم تسبب في الهزيمة فإن ما تبع تلك النتيجة يحمل معه تأكيدات عملية على أن الجيل المقبل من اللاعبين السودانيين لا ولن يختلف كثيراً في فهمه عن الجيل الحالي..!! } والدليل أن الحديث المستمر عن تسبب الحكم في الهزيمة الذي أعقب يوم مباراة المغرب كانت كلمته هي الأعلى وبالتالي استسلم شبابنا لتلك (القصة العاطفية) فكان أن تعرضوا لهزيمة قاسية أمام الجزائر وبدون أي مشاركة للحكم..!! } وفي اللقاء الثالث أمام فلسطين المتواضعة كان الفوز من النتائج الطبيعية نسبة للفوارق الكبيرة في الظروف والإمكانيات.. وبطريقة غير مباشرة اختلط الأمر على لاعبينا.. وبذات الطريقة التي اختلطت بها الأمور على لاعبي الأولمبي عقب عبور غانا في التصفيات الأولمبية..!! } فكانت الهزيمة الثالثة والأكثر إحباطاً أمام سوريا.. لينال أولاد برهان مركز وصيف الفريق الأخير بالمجموعة الأولى بثلاث نقاط، وثلاثة أهداف.. وسبعة أهداف استقبلتها شباك شبابنا..!! } التجربة في مجملها يمكن أن نطلق عليها (فاشلة) من حيث الوداع المبكر والهزائم المتتالية والشباك المفتوحة.. ويقودنا ذلك إلى السؤال عن الطريقة التي استند عليها الاتحاد العام في اختيار الجهاز الفني..؟!! } برهان تية، ومع احترامنا له، لم يضع بصمة واضحة في كل فرق أندية الممتاز التي ظل يتنقل بينها خلال السنوات الأخيرة.. ولعل مركز هلال الساحل الحالي في الروليت يوضح حجم الخطأ الذي وقع فيه اتحاد الكرة..!! } التجربة المتعلقة بمنتخب الشباب، وسقوطه الغريب في بطولة العرب بالمغرب، تحتاج إلى تقييم شامل.. وقبل التقييم لا بد من محاسبة كل من يثبت تقاعسه وتواطؤه خاصة في عملية الاختيار سواء للجهاز الفني أو اللاعبين..!! } وعلى النقيض نجد منتخبنا الناشئ يواصل رحلة التألق في بطولة العرب بالمملكة.. ولعل تلك النجاحات سبقتها دراسة وعمل شاق على عكس (الكلفتة) التي تعامل بها قادة اتحاد الكرة مع الشباب..!! } لسنا ضد برهان ولكن سوابق هذا المدرب أثبتت تواضعه من الناحية الفنية، وأعتقد أن هزيمة حي العرب أمام الإسماعيلي بالثمانية تحت قيادته كافية لإبعاده عن قيادة أي منتخب.