كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ حسن الترابي، في ندوة بجامعة القاهرة أمس (الثلاثاء) عن محاولته التوسط بين الرئيس الليبي معمر القذافي والثوار الليبيين لحل الأزمة الحالية بعد اتصالات بين الطرفين وعلاقات تربطه بهما. وقال ل(الأهرام اليوم): المبادرة لم تتهيأ وليست بدعوة من القذافي أو الثوار وهي من جهات ليبية. لم يحددها. وأضاف أنه كان ينوي القيام بمبادرة منه حول الأزمة اليمنية وقال: علاقتي وثيقة جداً بعلي عبد الله صالح ولكن لحق به الأذى. وتزامن مع تصريحات الأمين العام للمؤتمر الشعبي ما نقلته وكالة «رويترز» عن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل بقوله إن «القذافي يمكنه البقاء في ليبيا بشروط»، ويلتقي الترابي بقيادات من المعارضة الليبية اليوم (الأربعاء) بالقاهرة بخصوص تطورات الأوضاع. وزاد بالقول: ليبيا ستخرج غالباً من أزمتها، وإذا خرجت فعبر الحدود مع مصر والسودان ستربط الدول مع بعضها البعض. وأشار الترابي إلى ضرورة قيام سوق مشتركة بين دول الجوار وتأسيس منظمات تحقق مصالحها. وفي ندوة جامعة القاهرة قال الترابي بخصوص تحمله لمسؤولية أخطاء حكومة ثورة الإنقاذ: أكبر مأساتي هي انفصال الجنوب حينما يظن الناس أن المشروع الإسلامي يفرق ولا يجمع، وأنا مسؤول عن الأخطاء ولكنني لا أعرف قدر هذه المسؤولية. ودعا إلى عدم تحميله كل أوزار الحكومة السودانية. وكان زعيم حزب الغد المصري؛ أيمن نور، والمرشح المرتقب لرئاسة الجمهورية، أشار إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والسوداني والمصالح المشتركة بينهم خلال حفل عشاء أقامه على شرف وفد المؤتمر الشعبي برئاسة الترابي، الذي عبر عن سعادته بوجوده بالقاهرة. والتقى الترابي أمس بجماعة الإخوان المسلمين في مصر واجتمع بنائب المرشد العام محمود عزت والأمين العام محمود حسين والناطق الرسمي محمود غزلان، والتقى وفد الشعبي رئيس حزب الوفد سيد البدوي. ومن المتوقع أن تعود بعض قيادات المؤتمر الشعبي غداً (الخميس) إلى الخرطوم بينما يعود الأمين العام للحزب بعد غدٍ الجمعة.