كعادة المرشحين في إطلاق الوعود الزائفة تجاه المواطنين، جاء مرشح الدائرة 41 كرري عباس الفادني ببرنامج انتخابي شعاره (انتخبوا رجل المهام الصعبة..انتخبوني ولن تندموا..انتخبوا القوي الأمين) وكان وقتها - وأنا شاهد على ذلك - يجلس مع المواطنين تحت (صيوان) الاقتراع ، ويأكل معهم (الفول وربما البوش). ولكن ما أن انفضَّ سامر الانتخابات بفوز الفادني والجلوس علي كرسي السلطة السحري، حتى أوصد أبوابه دون مواطنيه وأغلق هاتفه دونهم، ولم يفتح الله عليه حتى ولو بزيارة (مجاملة) ليشكر أولئك النفر الذين وقفوا معه حتي بلغ هذا المنصب. نقول للعضو التشريعي ألم تقرأ أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في من غشّ رعيته واحتجب دون حاجتهم؟ حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:«من وُلِّيَ من أمر المسلمين شيئاً فاحتجب دون خِلتهم وحاجتهم وفقرهم وفاقتهم، احتجب الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة دون خِلته وفاقته وحاجته وفقره». إن الأمانة وموقع المسؤولية تفرض عليك أن تقف ميدانياً مع من انتخبوك لتعلم حاجتهم. فمواطنو الإسكان بصفة عامة والحارة 57 بصفة خاصة يعانون من شُح المياه وتراكم النفايات والخريف قد هلت بشائره، ويعانون لدرجة الاكتئاب من حركة (قلابات التراب) التي تمر بشارع (النفايات) مُسببة الازعاج والأزمات من الغبار المتصاعد منها وتصعدت حوائط المنازل جراء حمولتها الثقيلة، والأهم من ذلك أن لديهم مركزاً صحياً بدأ العمل فيه والآن توقّف ولا يعرفون السبب. والوضع الأمني متردٍ واللصوص بالليل والنهار، وثالثة الأثافي مدرسة الحارة (اليتيمة) التي يفوق عددها طلابها001.1 طالباً وطالبة إذ هي مختلطة في بعض الفصول. وهل تعلم أن هناك فصل به 051 طالباً (يعني معدل ثلاثة فصول) مع العلم أن هناك مدرستي أساس بنين وبنات مصدقتان في ميدان الحارة الشرقي المخصّص للخدمات لم يتم إنشاءهما. ماذا تقول لربك أيها النائب يوم الموقف العظيم ويأتي أهالي هؤلاء الأحياء ليحاجّوك أمام الخالق الديّان بأن ولوك عليهم واحتجبت دون حاجتهم وانصرفت لمشاغلك الخاصة نرجو بعد هذا أن تسجل زيارة لأهالي المنطقة بمسجد بلال بالحي الشرقي وتسمع منهم. و(اتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله) صدق الله العظيم.