الأستاذ «حسين خوجلي» دشن الاثنين الماضي قناته الفضائيَّة التي اختار لها اسم (أم درمان).. ولأنَّه «حسين» ولأنها (أمدرمان)، فإنَّنا مضطرُّون ومجبرون على تلبية النداء ولو بعد حين.. وإلى حين.. لأنَّنا أولاد (ألوان) وأولاد (أمدرمان). فقط يجب أن يجتهد الطاقم الفني في معالجة بعض المشكلات المتعلقة بالصوت، والإخراج، مع حشد المكتبة برصيد كاف للفواصل والبرامج، وتقليل (الونسة) غير المفيدة بين المذيعين في مجلة (أمدرمان اليوم)، وإسقاط فقرة الأخبار داخل (المجلة) لأنَّها تحتاج إلى استديو مختلف ومعينات من الفيديو، يبدو أنَّها غير متوفِّرة حالياً، كما أرجو تبديل اسم برنامج (صبايا أم درمان) إلى اسم (بنات أم در) مثلاً، نسبة لدخول ضيفات على البرنامج من فصيلة (الأمَّهات)، وليس (الصبايا)، ولكلٍّ اهتماماتهن المختلفة. كما أرجو أن يسعى أستاذنا «حسين» إلى الدفع ببرنامج سريع الإيقاع، أكثر جاذبيَّة في فترة ذروة المشاهدة عقب الإفطار من الساعة الثامنة إلى التاسعة مساء. وإلى أن نلتقي.. تحياتي لجميع أفراد الكتيبة المقاتلة مع صاحب (مطر الألوان). - 2 - برنامج (ونسة مع حبوبة) الذي تقدِّمه الأستاذة «غادة عبد العزيز خالد» على شاشة النيل الأزرق، غير مناسب للبث عبر فضائيَّة (سودانيَّة)!! فما هو الجديد الذي يستفيده المشاهد السوداني من ونسة حول (صاج عواسة الكسرة) للتعريف بطرائق وفنون صناعتها؟! أو ونسة أثناء تقطيع اللحم في هيئة (شرموط)، ثم (شرُّو) على الحبل ؟! هذا البرنامج مناسب - بعد ضبط زمنه - ليكون مادة جيِّدة لتقارير منوَّعات لفائدة فضائيَّات عربيَّة أو أجنبيَّة، بعد تجهيز الترجمة على الشريط. ومع زعمي بأنَّني أول من اكتشف الزميلة «غادة عبد العزيز خالد» عندما كانت ناشطةً في موقع «سودانيز أون لاين» عام 2005م فدعوتها للكتابة في صحيفة (آخر لحظة) قبل صدورها بشهرين، لكنَّها استجابت لدعوة جريدة (الصحافة) في وقت متأخر، ومع ذلك فإنني أناشدها التوقُّف عن تسجيل المزيد من حلقات برنامج (ونسة مع حبوبة) والاكتفاء بما تم تسجيله حتى الآن، لأنَّ البرنامج - بصراحة شديدة - يعتبر خصماً على تجربة «غادة» الإعلاميَّة.. فهو برنامج رتيب.. ثقيل الإيقاع.. ولا يقدِّم معلومة مفيدة.. مع خالص حبِّي وتقديري لسعادة العميد «م» عبد العزيز خالد رئيس (التحالف الوطني السوداني). - 3 - برنامج (سليم في الشهر الكريم) الذي تقدمه «هبة معتمد» بفضائيَّة النيل الأزرق، فكرته جيدة، غير أن هنَّات عديدة صاحبت التنفيذ، معظمها متعلق بطريقة إدارة الحوار مع الجمهور خارج الأستديو. أرجو من الأستاذ «حسن فضل المولى» مدير قناة النيل الأزرق، أن يوجِّه بحذف كل الأسئلة المتعلِّقة ب (القبائل)، فمقدِّمة البرنامج تصرُّ على توجيه السؤال التالي لسكان المناطق التي تزورها: (جنسك شنو؟!).. والإجابة بالتأكيد: (سوداني)، لكنًّها تقصد: (قبيلتك شنو؟) فيتبارى المجيبون: (جعلي.. دنقلاوي.. شايقي.. جموعي.. بديري دهمشي.. الخ)، وهي لعمري إجابات تغذِّي النعرة العنصريَّة والعقدة الجهويَّة، وتهدم رسالة البرنامج الداعية إلى ربط المشاهد بالجذور.. والوطن الكبير. - 4 - «فاطمة الصادق» مازالت (ملكة) في تقديم البرامج الرياضيَّة على شاشة قناة (قوون)، وقد أتحفتنا، في هذا الشهر الفضيل، ببرنامج جديد بعنوان (أقوان في رمضان)، استقطبت إليه العديد من نجوم الكرة المستديرة وأعلام الصحافة الرياضيَّة. إنَّه (قوون) جديد تحرزه الزميلة «فاطمة» بمجهود فردي في شباك الإعلام الرياضي (السلبي). ورمضان كريم