{ إذا تعذّرت مشاركة حزبي (الأمة القومي) و(الاتحادي - الأصل) في الحكومة القادمة، فإن قطاعات واسعة من المثقفين والعلماء و(التكنوقراط) من أبناء السودان الأكفاء، داخل وخارج البلاد، يمكنهم أن يملأوا باقتدار (نصف) مقاعد الحكومة، لخدمة العباد، بإمكانيات أفضل من الكوادر (الحزبية)، بما فيها كوادر (المؤتمر الوطني). فقبل عامين، راسلني أحد القراء (السودانيين) من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مُعلِّقاً على مقال ناقد لأداء وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم، مستشهداً برداءة الطرق، وعدم مطابقتها للمواصفات العالمية، فضلاً عن الأخطاء والعيوب الهندسية الواضحة عند إنشاء أو صيانة الكباري. المهندس المقيم بأمريكا ساند فكرتي وعضّدها بمقترحات. ليس هذا هو المهم، فالأهم هو أن مُكاتبي ذيَّل رسالته بصفته الوظيفية: (مدير إدارة الطرق والجسور بولاية .... الولاياتالمتحدة)!! { ترى كم من أبناء السودان في الداخل والخارج.. خبراء وعلماء.. وحكماء، يستحقون الوزارة بجدارة، دون حاجة إلى مؤهل (حزبي) أو تزكية (قبيلة)، أو تمثيل كاذب ل (إقليم)..؟! { الوزارة ليست مهنة للاسترزاق الشخصي أو ترضية (القبائل) و(الجهات).. بل هي وظيفة مهمة وحساسة لتطوير البلد، وتوفير سبل الاستقرار والرفاهية للشعب. وإذا كان (الأمريكان) في دولتهم الأعظم، قد عهدوا بإدارة الطرق في إحدى ولاياتهم لمهندس من أصل (سوداني)، فإن هذا المهندس جدير، بالتأكيد، بوزارة الطرق والجسور في حكومتنا، فنحن من دول العالم الثالث المتخلفة جداً في مجال (البنيات التحتية). { وعلى هذا المثال، قِس - سيدي - لتشكيل حكومة القاعدة العريضة، فإن أبت (الأحزاب)، فإن البديل المناسب ليس أبناء الصفين (الثاني) و(الثالث) بالمؤتمر الوطني، لأن تجربة (توزير) البعض، في الحكومة الحالية، جعلتنا نضحك، وأحياناً نبكي..!! وربنا يجيب العواقب سليمة. - 2 - انتقلت خيمة مركز (طيبة برس) الرمضانية المخصصة للصحفيين، هذا العام، إلى نادي ضباط قوات الشعب المسلحة، بتسهيل من وزارة الدفاع. ونحن بدورنا نشكر السيد وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس «عبد الرحيم محمد حسين» على تفاعله مع أنشطة قطاع الصحفيين، كما نحيي مدير النادي السيد العميد «حسن محمد»، وهو ضابط من سلاح (الذوق الرفيع)، والكرم السوداني الأصيل. غير أنني أقترح على الأخوين العزيزين «محمد لطيف» و«فيصل محمد صالح» تنظيم ليلة (إضافية)، ويا حبذا لو كانت (ختامية) لبحث سبل مشاركة الصحافة في دعم المجهود (الحربي) لأبطالنا الأشاوس في القوات المسلحة السودانية التي تقود عمليات تمشيط واسعة ومطاردة لفلول (المتمرد) «عبد العزيز آدم الحلو» ومشايعيه من متمردي (الحركة الشعبية - قطاع الشمال).. وعاش تحالف (الجيش) والمناضلين (الثوار)، بعيداً عن (ميادين التحرير)..!! - 3 - { أدهشني (إعلان) من شركة «البربري الهندسية» يتحدث عن عرض (خاص جداً) لأطباء السودان لتمليكهم سيارات فارهة آخر موديل من نوع (سوناتا)، و(آكسنت)، و(توسان)..!! لا أظن أن العرض (حصري) على الاختصاصيين والاستشاريين، فهؤلاء لا يحتاجون إلى عروض «البربري» الخاصة جداً، فبمقدور هذه الفئة من أصحاب (العيادات الخاصة) والمستوصفات أن يشتروا الفارهات ب (الكاش).. وبدون نقاش. أما إذا كان العرض موجهاً إلى الغلابى من الأطباء (النواب) و(العموميين) و(الامتياز)، فإن المطلوب من الشركة الهندسية السعي لدى وزارتي المالية والصحة الاتحادية (لفك) كافة مستحقات الأطباء ومتأخراتهم المالية، ومن ثم الجلوس للتفاوض مع السادة (البربري)، دون حاجة إلى (وسطاء)، على أن يكون العرض (خاصاً جداً) فعلاً، وهذا يعني ألا يزيد القسط الشهري عن (500).. خمسمائة جنيه لا غير.. وإلاّ فإنه عرض (عادي جداً)..!! وشكر الله سعيكم.. وعوضكم خسائر إعلاناتكم. - 4 - { وزَّع سعادة الفريق أول ركن «بكري حسن صالح» مع حلول الشهر الفضيل، كميات من (التمور) على مجموعة من أصدقائه ومعارفه وبعض رؤساء التحرير. (قفّة التمر) الأنيقة من حُر مال سيادتو «بكري»، ومن خالص إنتاج مزرعته بالولاية الشمالية. كاتب هذه السطور يعلن أنه كان في قائمة (المحظوظين) الذين نالوا (قفّة تمر). جعلها الله في ميزان حسنات الرجل الإنسان «بكري حسن صالح» متعه الله بالصحة والعافية. لكن أحد (الظرفاء) علَّق قائلاً وهو يتسلم الهدية: (والله.. التمر ما بناباهو.. لكن الفيك - يا سعادتك - اتعرفت)!!