فجأة وعلى غير المعتاد شكل الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم بعد استقالته حضوراً لافتاً في الفيسبوك. باقان وافق على كل طلبات الصداقة المؤجلة، وظل يرد على استفساراتهم على مدار يومين، وبمجرد أن أعيد تعيينه توارى عن الأنظار، وظلت عبارة أين أنت (يا كومريد؟) هى النغمة المعتادة. باقان تلافى الأسئلة بإنزال مقطع فيديو عن ما اسماه بالإبادة الجماعية في جنوب كردفان، ولكن المثير في الأمر أن أحد الأصدقاء عرض عليه في صفحته مبلغاً محترماً لشراء منزله بالخرطوم، إلا أن الوزير لم يرد عليه مما جعل البعض يظن أن المبلغ لم يروقه وأنه يفضل فتح المزاد أثيرياً. { الحاج آدم يوسف في السوق المركزي تمكنت (الأهرام اليوم) من التقاط صورة للأمين السياسي للمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف وهو يقوم بشراء مستلزمات رمضانية، ويتجاذب أطراف الحديث مع صاحب محل بالسوق المركزي، وبالرغم من أنه لم تتبين للمحرر تفاصيل النقاش ولكنه بدا واضحاً أن الأمين السياسي الذي أقر حزبه سياسة تقشفية في مبتدر الجمهورية الثانية كان حريصاً على معرفة الأسعار النهائية للسلع وطبيعة انسيابها دون أن يبدي تذمراً مما بدا له من مفارقات. الحاج آدم يوسف الذي عرف بمخالطة الناس في الأسواق والشوارع لم يفلح وضعه الاعتباري الجديد في إثنائه عن عادته القديمة، وبمجرد أن علم باقتراب المحرر منه أفرد وجهه بابتسامة عريضة. { بلة يوسف يستعين بقبطية.!! مجدداً انتقل ملف الأزمة إلى ردهات الاتحاد الوطني للشباب، وقد فتحت الهيكلة الأخيرة جملة من الأسئلة الحارقة كادت أن تشوه سيرة رئيس الاتحاد بلة يوسف الذي ارتدى ثوب الزهد في المواصلة، بلة وجد نفسه مجبراً على التخلص من أعز الناس إليه استجابة لمطلوبات المرحلة، ولأول مرة تصعد امرأة لموقع مساعد الرئيس وهى أمل البيلي، وبخروج الأمين العام محمد عثمان وطالب بيتر وجوزيف مبيور وأمل المكابرابي تكون كابينة القيادة القديمة قد خلت تماماً لجيل آخر، وكانت المفاجأة دخول قبطية لأول مرة في طاقم الأمناء وهى مارثا، عضو مكتب تنفيذي دون مهام محددة، ونازك محمد أحمد حزب أمة، وآخر من الحزب الاتحادي وهو ياسر، ليقترب أمينه الإعلامي نواي من رئاسة اتحاد شباب ولاية الخرطوم.. بلة بدأ حائراً بسبب التباين الذي لم يتعود عليه، ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في سياسة التقشف وتجفيف مصادر الدعم الخاصة بالاتحادات مما يجعله عاجزاً عن المبادرة والعمل. { الزبير بشير طه بعيداً عن الأسرة لا شك أن والي الجزيرة الزبير بشير طه هو رجل مثير للجدل في كل تمظهراته، فهو الوحيد الذي كان يدخل اجتماعات مجلس الوزراء (بالكاكي)، وظل يرتدي جلباباً انصارياً على غير عادة الإسلاميين، وقد استقبل نائب رئيس الجمهورية في زيارته الأخير بمدينة الهلالية وهو ينتعل (بوتا) عسكرياً، ولكن مما تكشف لنا أن الرجل ما زال يحتفظ ببندقيته منذ أيام العمليات، ومصحف في جيبه، ويفضل قيادة سيارته لوحده في شوارع مدينة ود مدني، والأغرب من ذلك هو أنه الوالي الوحيد الذي يدير شؤون ولاية وأسرته بعيدة عنه، فقد اختار الرجل أن يقيم لوحده في قصر الضيافة، مفضلاً أن يعيش (عازباً) ويتفرغ لشؤون الحكم على أن تقيم أسرته بالعاصمة الخرطوم مما يفسر حرصه على الحضور إلى العاصمة نهاية كل أسبوع. { الوزيرة سناء.. التحريض مستمر منذ إعلان استقلال دولة جنوب السودان أبدت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد حرصاً منقطع النظير على إعادة تعريف الدولة القديمة وتركيز ملامحها بالتحريض على ارتداء الزي القومي واجترار الأناشيد الوطنية، وقد ابتدرت وزارتها النشاط بليلة خاصة وعامرة بالشجون هدفها في المقام الأول تناسي ما حدث. الوزيرة اشترطت على المدعوين أن يرتدي الرجل فيهم جلباباً وعمامة بينما ترتدي المرأة ثوباً سودانياً خالصاً، وقد ضربت النموذج بنفسها. سناء بدأت تتسلم شيئاً فشيئاً كل ملفات الوزارة من الوزير الأول الدكتور كمال عبيد بعد أن تأكد مغادرته وبدأ صوتها يملأ المسامع مما يؤشر إلى أنها ربما تكون أول الشباب الذين سيحجزون مواقعهم في التشكيلة الجديدة.