طالبت الحكومة المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على من وصفتهم بالمتمردين في جنوب كردفان والداعمين لهم لوقف التحريض على الحرب والعنف والجلوس إلى مائدة التفاوض لإيجاد حل سلمي للمشكلة في المنطقة، وفيما كشفت وزارة الخارجية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية علي كرتي إلى العاصمة النرويجية أوسلو في الثالث عشر من سبتمبر المقبل لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين السودان والنرويج تلبية لدعوة قدمها له نظيره النرويجي، أعلنت النرويج بحسب سفيرها بالسودان عن شروعها في وضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي لبحث الأوضاع الاقتصادية في السودان عقب الانفصال تستضيفه العاصمة التركية إسطنبول في غضون الشهرين المقبلين. ودعا كرتي النرويج خلال لقائه بالسفير النرويجي أمس الأحد إلى تطوير استثماراتها في مجال النفط وتقديم خبرتها العلمية والعملية في مجال تطوير صيد وصناعة الأسماك ليستفيد منها السودان، في الأثناء نقل السفير النرويجي استعداد بلاده للشروع في دعوة الجهات الدولية والإقليمية للمشاركة في مؤتمر «لبحث الأوضاع الاقتصادية في السودان عقب الانفصال» الذي بادرت بالدعوة إليه دولة النرويج وتقرر أن تستضيفه مدينة إسطنبول التركية في غضون الشهرين القادمين بعد الاتفاق على تحديد تاريخه وسعيها لإنجاحه والخروج بقرارات وتوصيات من شأنها دعم الوضع الاقتصادي بالبلاد في أعقاب الانفصال وقيام جمهورية جنوب السودان. وأطلع وزير الخارجية السفير النرويجي على الأوضاع السياسية والإنسانية في جنوب كردفان، حاثاً المجتمع الدولي على ممارسة المزيد من الضغط على المتمردين ومن يدعمونهم لوقف التحريض على الحرب والعنف والجلوس إلى مائدة التفاوض لإيجاد حل سلمي للمشكلة، وبحث كرتي مع السفير ترتيبات المؤتمر، وامتدح كرتي الأدوار التي ظلت تلعبها النرويج في دعم جهود وتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وحرصها على استدامتها، وأشاد بالاستثمارات النرويجية في مجال النفط.
