طالبت الحكومة المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على المتمردين وداعميهم، لأجل وقف أعمال التحريض المتواصلة والجلوس حول مائدة التفاوض بغية الوصول إلى حلول سلمية للخلافات. وبحث وزير الخارجية علي كرتي مع سفير النرويج بالسودان أمس، ترتيبات مؤتمر الأوضاع الاقتصادية في السودان عقب الانفصال الذي بادرت بالدعوة له النرويج، وتقرر أن تستضيفه مدينة استانبول التركية في الشهرين القادمين. وأكد سفير النرويج خلال الاجتماع استعداد بلاده لدعوة الجهات الدولية والإقليمية للمشاركة في هذا المؤتمر بعد الاتفاق على تاريخه لإنجاحه والخروج بقرارات وتوصيات من شأنها دعم الوضع الاقتصادي بالسودان. ومن جانبه أكد كرتي متانة العلاقات التي تربط بين السودان والنرويج، وحرص الأخيرة على استدامة أجواء السلام والاستقرار بالسودان في كافة مراحله. وفي سياق آخر أطلع كرتي السفير النرويجي على الأوضاع السياسية والإنسانية في جنوب كردفان، ودعا المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغط على المتمردين وداعميهم لوقف التحريض على الحرب والعنف، والجلوس حول مائدة التفاوض لإيجاد حل سلمي للمشكلة. ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجة لأوسلو في الثالث عشر من سبتمبر القادم، تلبيةً لدعوة من نظيره النرويجي لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.