تعهد والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا بالسعي الجاد لإعادة تشغيل مصنع النسيج بنيالا الذي توقف عن العمل لأكثر من (13) عاماً، واشار الوالي إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة للمصنع ومساهمته في تخفيف حدة البطالة بالولاية حينما كان يعمل، واعتبر كاشا حال المصنع وصمة عار في جبين الاقتصاد السوداني، في وقت تتحدث الدولة عن نهضة صناعية والبحث عن فرص لتشغيل المواطنين السودانيين، وأضاف لدى زيارته للمصنع: حقيقة ما شاهدناه اليوم مأساة ويعد وصمة عار لتوقف مصنع بهذا المستوى والدولة تتحدث عن نهضة وثورة صناعية، داعيا وزير الصناعة الاتحادي د. عوض احمد الجاز إلى زيارة عاجلة لمصنع نسيج نيالا الذي كانت له رسالة تنموية كبيرة بالولاية على حد قوله، ووجه كاشا إدارة المصنع بتسليمه مذكرة عاجلة وتصورا متكاملا عن المصنع واحتياجات تشغيله، ووعد بالبحث عن حلول سريعة بالتنسيق مع المركز. في الأثناء طالب مدير مصنع نسيج نيالا آدم محمد والي الولاية بنزع حق تأهيل المصنع من المركز استنادا على القرار الجمهوري رقم (150) للعام 2003م القاضي بتأهيل مصانع النسيج الحكومية بالسودان، وقال آدم إن المصنع كان يتبع للإدارة العامة للغزل والنسيج بوزارة الصناعة الاتحادية وتمت تبعيته لحكومة الولاية في العام 1998م بطلب منها للإشراف عليه، وكانت التبعية مشروطة بأن تقوم الولاية بتأهيل المصنع ورفع كفاءة تشغيله وتحسين شروط خدمة العاملين، إلا أن الحكومات المتعاقبة على الولاية للظروف التي مرت بها لم تتمكن من الايفاء بذلك، مما جعل المصنع يتوقف عن الإنتاج. وقال مدير المصنع إن أيلولة المصنع للولاية ليست مبرراً لحرمانه من التأهيل خاصة أن مصانع كوستي وشندي تم تأهيلها.