أكد د. عوض الجاز وزير الصناعة أن (كبوة) صناعة النسيج ستُصبح تاريخاً، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحديث صناعة النسيج بالبلاد في كل من الحصاحيصا وشندي والدويم وكوستي والحاج عبدالله والتي شارف العمل في تأهيلها على الاكتمال، داعياً في الوقت نفسه المستثمرين إلى الدخول في شراكات الإنتاج لتغذية السوق المحلي والصادر. وثمّن وزير الصناعة وهو يتفقّد مصنع (سور) للملابس الجاهزة والذي يُعتبر شراكة (سودانية تركية) .. ثمّن الشراكة مع تركيا لما تملكه من خبرة وتجربة في مجال صناعة النسيج والملابس الجاهزة، مبشراً بتشغيل مصنع الحصاحيصا بأحدث معدات الإنتاج قبل نهاية العام الجاري. وتوقّع الجاز أن يستوعب المصنع عمالة تصل إلى (2500) عامل مؤكداً أن تخلُّف التكنولوجيا في صناعة النسيج أقعد بالقطاع وتعهد بتحديثه من أجل صناعة مستدامة ومتطورة. وأضاف أن كبوة صناعة النسيج ستكون تاريخاً بعد تشغيل وتحريك الطاقات العاطلة. إلى ذلك تُشير (الأهرام اليوم) إلى أن مصنع (سور) يعمل بحجم استثمار تركي يبلغ (8) ملايين دولار بنسبة (60%) تركي و(40%) سوداني، ويحتوي على عدد من خيوط الإنتاج الحديثة من الماكينات والآليات لتصل بالإنتاج إلى (1300) لبسة في اليوم من الزي العسكري والمدني وتشمل الملبوسات الشتوية والصبغية وتوقّع الجاز أن يستوعب المصنع عمالة تصل إلى (2500) عاملاً. من جانبه أكد المدير العام للمصنع (أوكتاي أرجان) أن إمكانيات السودان الزاخرة في مجال الأقطان والقاعدة الصناعية تُمكِّنه من أن ينهض بهذا القطاع الحيوي عبر إدخال التقنية الحديثة في الصناعة، مشيراً إلى العمالة الكثيفة التي يستوعبها القطاع مما يُسهم في زيادة الدخل القومي. وأشار د. محمد عثمان الركابي إلى ضرورة رفع القيمة المضافة للمنتجات السودانية عبر الصناعة مؤكداً ضرورة تكامل النهضة الزراعية والصناعية عبر تحديث الصناعة وإدخال التكنولوجيا التي تُمكِّن من رفع الطاقة الإنتاجية، فيما أشاد عثمان منوفلي رئيس نقابة عمال النسيج بالجهود التي تبذلها وزارة الصناعة في تحريك قطاع الغزل والنسيج لما له من أثر على العمالة، مثمِّناً دخول مصانع النسيج إلى دائرة الإنتاج. وتحدث كذلك د. عاصم عثمان محجوب العضو المنتدب أن الهدف من مصنع (سور) هو أن يكون أُنموذجاً للقطاع الخاص.