في خطوة فاجأت الجميع أعلن أمس (الأحد) مولانا الفاتح حاج النور المحامي، القيادي البارز بالحزب الاتحادي (المسجل) عضو مكتبه السياسي، انضمامه إلى المؤتمر الوطني، خلال زيارة اجتماعية قام بها إلى منزله بحي أم سنط بود مدني وفد من الاتحاد العام للمحامين، قاده بنفسه رئيسه مولانا الدكتور عبد الرحمن الخليفة، وهو يزور عاصمة الولاية بود مدني أمس تلبية لدعوة من الاتحاد الولائي للمشاركة في إفطاره السنوي. وقال رئيس الاتحاد، الدكتور عبد الرحمن الخليفة، إنهم لم يخططوا لهذا المكسب السياسي الذي يعد كبيراً بكل المقاييس وإنما جاءوا في زيارة اجتماعية، وأضاف إن المكسب تحقق هكذا بغتة، ووصف مولانا الفاتح بالقانوني الضليع، والأديب الكبير، والكاتب والصحفي، والإعلامي المطبوع، وقال: إن انضمامه إلى الوطني نفاخر به بين الآخرين. وفي أول رد فعل من الاتحاديين جناح (الصديق الهندي) على هذه الخطوة علق مولانا سنهوري محمد الأمين القيادي بالحزب قائلاً: إنه لم يتفاجأ أصلاً بانضمام مولانا الفاتح ل(الوطني) وأن هذا الأمر لا جديد فيه وزاد: (هو أصلاً مؤتمر وطني)، مؤكداً أن حركة الإصلاح التي يقودها مع الأخ صديق الهندي تستهدف أساساً الذين صعدوا إلى قيادة الحزب في غفلة، وهم أصلاً ليسوا اتحاديين. من جانبه أقر مولانا الفاتح حاج النور في حديثه للصحيفة بصلته القوية بالمؤتمر الوطني من خلال انتمائه للحزب الاتحادي جناح (زين العابدين الهندي)، مذكراً بمقولته الشهيرة: (إن الذي بيننا وبين الإنقاذ حبل لا يقطعه سيف)، مؤكداً أنه منذ فترة ظل في حالة يأس أن الحزب بصورته الحالية لن يستطيع أن يقدم شيئاً مفيداً، ولذلك آثر أن يبتعد. إلى ذلك رحبت قيادات المؤتمر الوطني بالولاية على لسان الدكتور الفاتح الشيخ، نائب رئيس مجلس الولاية التشريعي، بمولانا الفاتح في صفوفها ونعته بأنه إضافة نوعية خالصة.