أحبط جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولاية كسلا أمس الأول محاولة لتهريب عملات سودانية من جنوب السودان إلى ولاية الخرطوم ليتم استبدالها في الطريق وكشف المهندس علي العوض والي ولاية كسلا بالإنابة أن هناك قراراً يمنع دخول العملات السودانية القديمة من جنوب السودان غير أن مهربين سعوا لتدمير الاقتصاد بشمال السودان والمشاركة في استهداف خارجي يسعى لتدمير الاقتصاد بنشر العملات المحظور تداولها والمزيفة. وكشف والي كسلا بالإنابة أن عصابات منظمة قد بدأت في عملها بتهريب العملات من جنوب السودان واستبدالها بالخرطوم. وأضاف مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني العقيد الطاهر الحاج محمد أن إدارته وضعت خطة أمنية لمراقبة الحدود المشتركة مع الدول الأخرى وتضم آلية المراقبة كافة الأجهزة الأمنية يستفاد من ذلك التنسيق لمراقبة تسرب العملات السودانية المنتهية صلاحيتها إلى الخرطوم ومحاولة استبدالها ونجح فريقه في ضبط متهمين وهم يحملون (3) مليارات جنيه سوداني كان قد تم تسريبها ليتم تداولها داخل سوق المدينة وأشار إلى أنه تم وضع المتهمين رهن التحقيقات التي توصلوا فيها إلى معلومات بشأن إعداد مهربين لعملية أخرى يسعون من خلالها لتهريب العملات ونشرها بالولايات القريبة من العاصمة وأن رجاله قاموا بتنشيط مصادرهم على طرق التهريب بالمناطق الوعرة فنقلوا لهم تحرك عربة لوري تحمل كميات من الأموال وأنها اتخذت وسط الجبال طريقاً يوصلها إلى العاصمة وتحرك فريق الأمن إلى حيث أشارت المصادر ونجح في اللحاق به قرب منطقة قوز رجب غربي مدينة أروما ليكشف تفتيش العربة عن ضبط (4) مليارات جنيه سوداني وبعضها من فئة ال(50) جنيهاً عليها صورة جون قرنق وتابعة لحكومة الجنوب وكشف التحقيق مع المتهمين أن ليست لهم علاقة بالأعمال التجارية وأنهم جميعاً من أسرة واحدة وعلمت «الأهرام اليوم» أن المتهمين سيتم ترحيلهم إلى الخرطوم للتحقيق معهم